سيحتضن ملعب سانتياجو برنابيو السبت المواجهة المرتقبة في كلاسيكو كرة القدم الإسبانية والعالمية بين صاحب الضيافة ريال مدريد، الذي يمثل أقوى هجوم في الليجا، وبين غريمه الأزلي برشلونة الذي يحظى بأفضل دفاع، وفقا للغة الأرقام. وبلغ المعدل التهديفي للريال (صاحب المركز الثالث ب18 نقطة) هذا الموسم 3.75 هدفا في المباراة الواحدة بالدوري، بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي حقق رقما قياسيا بأفضل انطلاقة في الليجا، مسجلا 15 هدفا في ثمان جولات، علما بأنه غاب عن مباراة امام ريال سوسييداد. أما برشلونة (المتصدر ب22 نقطة) فلم يستقبل مرماه أي هدف خلال الجولات الثمانية، مما جعل حارسه التشيلي الجديد، كلاوديو برافو، يحطم رقما قياسيا في نظافة الشباك، ونسب الفضل الأكبر في ذلك الى صلادة دفاعه. ولا يشكل هذا النجاح بالنسبة للريال أمرا جديدا، فخط هجومه دائما ما يسجل الأهداف بغزارة في حضور قوي ومعتاد لرونالدو، لكن ما وصل اليه برشلونة يعد إنجازا بالنسبة للمدرب لويس إنريكي، حيث عالج القصور الدفاعي المتكرر والأخطاء الفادحة في حراسة المرمى خلال السنوات الماضية. وبشكل عام فإن رونالدو سجل 20 هدفا في آخر 13 مباراة، 16 منها في آخر ثمان مباريات، بمعدل 1.53 هدفا في المباراة الواحدة. وحقق الريال خمسة انتصارات متتالية في الليجا، ليستعيد هيبته بعد خسارتين متلاحقتين امام ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد، واستقبلت شباكه تسعة أهداف في ثمان جولات، منها أربعة امام سوسييداد، في ظل تفاوت مستوى الدفاع، وهفوات الحارس إيكر كاسياس في بعض المباريات. وإجمالا سجل الفريق الملكي 30 هدفا في الليجا، مقابل 22 لخصمه الكتالوني، وهو الأعلى تهديفا على مستوى متصدري دوريات أوروبا الكبرى، إذ يتفوق على تشيلسي الإنجليزي بسبعة أهداف، وعلى بايرن ميونخ الألماني بتسعة أهداف. وعلى مدار 14 مباراة محلية وأوروبية، سجل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي 43 هدفا، بمتوسط 3.07 هدفا في المباراة، ويبقى التحدي الآن هو كسر رقم برافو وهز شباكه للمرة الأولى. لكن يؤخذ في الاعتبار أن برشلونة لم يواجه في الليجا حتى الآن خصما من العيار الثقيل، وفي التشامبيونز ليج خسر أول وأقوى اختبار له هذا الموسم امام باريس سان جيرمان الفرنسي 2-3 في وجود الحارس الألماني تير شتيجن. ونفذ برافو 14 تصديا خلال 720 دقيقة لعب في الليجا، بمعدل تصدييين في كل مباراة. وعلى الأرجح سيدفع إنريكي بالأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والفرنسي جيريمي ماتيو كقلبي دفاع بعد انسجامهما في عديد من المباريات، وذلك على حساب الإسبانيين جيرارد بيكيه ومارك بارترا، وكلاهما ليس محل ثقة بالشكل الكافي.