قالت الولاياتالمتحدة إنها بدأت بتنفيذ برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة في ظل إقرارها بأن الضربات الجوية وحدها لن تكفي لمواجهة المتطرفين. فالولاياتالمتحدة تريد من المعارضة السورية أن تكون القوة البرية المحلية التي تحتاجها على الأرض لمحاربة المتطرفين. فهي منذ فترة تقر بأن الضربات الجوية وحدها لن تنفع، لكنها في الوقت نفسه تؤكد باستمرار أنها لن ترسل مقاتلين أميركين إلى أرض المعارك في سوريا أو العراق. لذلك فإن عملية تدريب المعارضة المعتدلة بدأت لملء هذا الفراغ. من جانبه، قال توني بلنكن، مستشار الأمن القومي الأميركي: "عملنا مع المعارضة السورية على مدى سنوات طويلة، لدينا تعاون مع المعارضة السياسية والعسكرية، نحاول دعمهم وتوفير المشورة لهم أيضاً. وقد أيد الكونغرس مؤخراً برنامجاً لتدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة، وهذا البرنامج ينفذ حالياً، حيث نعد مواقع للتدريب، ونبدأ بجلب الأشخاص لتدريبهم بداية السنة المقبلة". التدريب كما قال المسوؤل في الأمن القومي الأميركي سيكون على أيدي عسكريين في الكونغرس، وستقام معسكرات خاصة لهذا الأمر في تركيا التي وافقت على القيام بهذا الدور. لكن هذه الاستراتيجية بحاجة لكثير من الوقت والصبر، وهو أمر أقره الأميرال جون كيبري، المتحدث باسم البنتاغون. ويقول مسؤولون عسكريون في البنتاغون إن تجهيز بعض الفرق من المعارضة السورية التي يمكن الاعتماد عليها، وفرز المشاركين في التدريب سيحتاج إلى خمسة أشهر على الأقل.