أجرى السيد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب والسيد محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين اليوم الثلاثاء في جنيف مباحثات مع عدد من رؤساء البرلمانات الإفريقية وذلك على هامش أشغال الدورة ال 131 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي. ويتعلق الأمر بالوفود البرلمانية لكل من جمهورية الكونغو الديموقراطية والغابون والكوت ديفوار والنيجر وتشاد وغينيا الاستوائية وبنين والسودان والكاميرون. وخلال هذه المباحثات ،التي جرت بحضور الأمين العام للاتحاد البرلماني الإفريقي السيد نزي كوفي، عبر رئيسا مجلسي البرلمان عن اعتزازهما لعلاقات الصداقة الممتازة التي تجمع البرلمان المغربي مع المؤسسات التشريعية بالبلدان الإفريقية. وأكدا أن هذه العلاقات المثمرة ساعدت في تقوية حضور البرلمانات الإفريقية داخل الهيئات البرلمانية الدولية. واغتنم السيدان الطالبي العلمي وبيد الله المناسبة لإبراز الاهتمام الذي يحظى به المؤتمر ال 37 للاتحاد البرلماني الإفريقي الذي سيعقد بالمغرب من 27 أكتوبر الى 2 نوفمبر تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. يذكر أنه خلال أشغال الدورة ال 131 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي (12-16 أكتوبر) كلف الوفد المغربي من قبل برلمانات منظمة التعاون الإسلامي بالعمل نحو التوصل الى توافق حول مرشح وحيد للبلدان الإسلامية لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي. ويتعلق الأمر بإجراء مشاورات مع مختلف الأطراف المعنية بهدف تقوية فرص أن تتولى شخصية مسلمة رئاسة الاتحاد خلفا للسيد عبد الواحد الراضي. ويعكس اختيار المغرب للقيام بهذه المهمة مجددا الدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية داخل الاتحاد البرلماني الدولي والثقة التي تحظى بها المملكة بغية التقدم نحو حلول لمختلف إشكاليات التعاون متعدد الأطراف. ويتنافس على رئاسة الاتحاد ثلاثة مرشحين مسلمين وهم البرلماني الأندونيسي نورحياتي علي اسيغاف، والنائب البرلماني البنغالي صابر شودهوري والرئيس السابق لبرلمان المالديف عبد الله شهيد، إلى جانب رئيسة البرلمان الأسترالي بروين بيشوب. وسيخلف الرئيس الجديد، الذي سيتم انتخابه الخميس المقبل، البرلماني المغربي السيد عبد الواحد الراضي، الذي أنهى ولايته التي دامت ثلاث سنوات. وعقد الوفد المغربي أمس جلسات عمل وتنسيق مع مجموعات البلدان الإسلامية والعربية الإفريقية. وفي هذا الإطار أوكل رئيس المجموعة الإسلامية للوفد المغربي مهمة تقريب وجهات النظر من أجل التوافق حول "النقاط ذات الطابع الاستعجالي" التي ينبغي عرضها على الجمعية. وتخصص الدورة ال131 للمنظمة بشكل كامل لبحث سبل تمكين البرلمانات من رفع مختلف التحديات المرتبطة بالسلم والأمن واحترام حقوق الإنسان. ويشارك في المؤتمر 744 برلمانيا، من بينهم 104 من رؤساء ونواب رؤساء المؤسسات التشريعية، من 141 بلدا. وسيعمل المشاركون في أشغال هذه الدورة على المصادقة على قرار عاجل حول قضية دولية ملحة والفصل في الدعوة بشأن توصية تتعلق بالسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحقوق الإنسان . كما ستتدارس الجمعية علاوة على ذلك السبل الكفيلة بالتصدي لظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية الوحشية خلال النزاعات، من قبيل تلك المرتكبة في العراق وسوريا من طرف عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي . كما سيكون النزاع العربي- الاسرائيلي والسبل التي يمكن للبرلمانيين اعتمادها لتشجيع الحوار والسلام في صلب مائدة مستديرة تنظمها لجنة الاتحاد البرلماني الدولي حول القضايا المرتبطة بالشرق الاوسط.