بنبرة ممزوجة بالحسرة على ماض جميل مضى و ولى و حاضر أليم واقعه المعاناة و المرض خاطبنا الفنان المغربي عبد الرحيم التونسي أو "عبد الرؤوف" كما يحلو للجماهير المغربية تسميته، عبد الرؤوف و في دردشة خفيفة مع " أخبارنا " من خلال مكالمة هاتفية حملنا أمانة توجيه رسالة شكر خاصة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي تكفل شخصيا بعلاجه خلال فترة مرضه الحرجة ، و أضاف ان جلالته ، كما وجه تحية خاصة و خالصة كل الجماهير المغربية العاشقة لهذا الفنان الذي قدم الشيء الكثير طوال مسيرته الفنية الكوميدية جيلا بعد جيل. و عن وضعه الاجتماعي ، أجاب الفنان الكوميدي عبد الرؤوف جوابا لامسنا فيه تعففا يخفي خلفه معاناة كبيرة حيت " الحمد لله "، إلا أن استرسال الأسئلة جعلته يعترف بكل صراحة انه يعيش وضعا اجتماعيا مزريا بعدما نالت منه الأيام ،في غياب أي مورد رزق قار باستثناء دخل بسيط يجنيه من مؤذونية لا يتعدى 1500 درهم ، في هذا الصدد سألناه عن جديده الفني فقال انه يستعد للقيام بجولة وطنية من أجل عرض جديد يستهدف نزلاء الخيرات ، و هنا طالب بدعم وزارة الثقافة دعما كافية ، سواء فيما يتعلق بالشق المادي أو الدعائي ، مستحضرا بكل الأسف ما حصل معه خلال السنوات الماضية ، بعدما وجد نفسه مضطرا في غياب الترويج الكافي لعرضه إلى الوقوف أمام جمهور لا يتعدى 20 إلى 30 شخص على أبعد تقدير. و بدورنا نتمنى الشفاء العاجل للفنان الكوميدي القدير عبد الرؤوف ، و ان تقدم له كل العناية و الدعم الكافيين ، تقديرا لمسيرة هذا الفنان الكبير الذي قدم الشيء الكثير لخشبة المسرح المغربية و لم يبخل أبدا على جمهوره طوال مسيرته الفنية ، فإلى متى سيبقى عبد الرؤوف بين مطرقة المعاناة و سندان الكرامة و التعفف ؟