عبدالاله بوسحابة لم يكن يظن الفنان الكوميدي عبد الرحيم التونسي أو عبد الرؤوف كما يحلو لجمهوره المغربي تسميته ,الذي لطالما صنع الفرحة و ادخل السرور في قلوب عشاقه جيلا بعد جيل أن الظروف و الأحوال ستتنكر له ,هجره الجميع و لم يعد يسأل عنه أحد إلا قلا قليلا من اقرب المقربين اليه . عبدالرؤوف , ذلك الرجل المتعفف و الكتوم اصبح اليوم بعدما بلغ من الكبر عتيا يعيش حالة اجتماعية صعبة , حيت اخذ منه المرض الشيء الكثير , في غياب تام لأي تغطية صحية , او تعويضات أو شيء من هذا القبيل,اللهم مورد رزقه الوحيد الذي يعول به أبناءه الأربعة العاطلين عن العمل هم أيضا, و المتمثل في (كريمة ) يحصل بموجبها على مبلغ لا يتعدى 1500 نهاية كل شهر , بالإضافة تعويض عن حادث تعرض له في إبان فترة المقاومة سنوات الاستعمار الفرنسي, كل هذه المعلومات ما كان لنا ان نحصل عليها لولا إلحاحنا المستمر, لأن عبدالروؤف و رغم فاقته , فإن له عزة نفس تجعله في غنى عن السؤال كما يفعل البعض . و في اتصال هاتفي بهذا الفنان , بدا جليا أن الرجل تأثر كثيرا جراء المرض الذي ألم به ,حيت شكر لجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي تدخل و أعطى أوامره السامية بإجراء الفنان عبد الرؤوف لعملية جراحية بالمستشفى العسكري بالرباط , و قال بأن أيامه في الحياة أصبحت معدودة بسبب أحوال الصحية الصعبة , إلا أنه يحز في قلبه ان يرحل و يترك أبناءه العاطلين عن العمل رغم مؤهلاتهم العلمية و الدراسية بلا معيل او مورد رزق , لأجل ذلك فهو يناشد جلالة الملك محمد السادس و يستعطف ود بأن يشملهم بعطفه و كرمه المعهود في الحصول على وظيفة تغنيهم عن السؤال , و لكل جمهوره و محبيه ... عبدالرؤوف يقرؤكم السلام .