اكتسبت الكربوهيدرات سمعة سيئة بين باقي أنواع المواد الغذائية، بسبب اتهامها من قبل خبراء الصحة واللياقة البدنية بأنها المسؤول الأولى عن زيادة الوزن، بالإضافة إلى سهولة تفككها وتحولها إلى مواد سكرية. إلا أن جسم الإنسان يحتاج إلى الكربوهيدرات كغيرها من العناصر الغذائية الأخرى، وفي الوقت نفسه يجب ألاّ تزيد الكمية التي يتناولها عن حاجة الجسم منها. ويقدم موقع "ميديكال دايلي" الطبي مجموعة من المعتقدات الخاطئة عن الكربوهيدرات، يجب تصحيحها للحصول على فوائدها الغذائية من جهة، والوقاية من الأمراض الناتجة عن زيادة استهلاكها من جهة أخرى. 1- الكربوهيدرات الصافية تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات "الكربوهيدرات الصافية" هي مصطلح ابتدعه مصنعو المواد الغذائية لجعل المستهلكين يعتقدون أن منتجاتهم تحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات، وعند النظر إلى طريقة تصنيع هذه الأطعمة والمواد الداخلة في تركيبها، نجد أن نسبة الكربوهيدرات فيها لا تقل عن نسبتها في الخبز والمعكرونة وغيرها من المواد الغنية بها. 2- الحبوب والخبز والمعكرونة تحتوي على جميع العناصر الغذائية يحتاج الجسم إلى الكربوهيدرات التي تحتوي عليها هذه الأطعمة، كونه المصدر المفضل للطاقة، إلا أن الجسم بحاجة أيضاً إلى باقي أنواع العناصر الغذائية الضرورية لبناء الخلايا والأنسجة، وتعزيز جهاز المناعة، للوقاية من الأمراض والعديد من الفوائد الأخرى. 3- الكربوهيدرات هي السبب الأساسي للبدانة يعتقد الكثيرون أن الحمية الخالية من الكربوهيدرات، التي تعتمد على التوقف عن تناول الحبوب والخبز والمعكرونة، هي الطريقة الأمثل لخسارة الوزن، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في السكريات التي تتواجد في أنواع أخرى من الأطعمة. 4- الكربوهيدرات مضرة بالصحة يوجد نوعان من الكربوهيدرات: البسيطة والمعقدة، وتتواجد الأنواع البسيطة منها في ألواح حلويات الطاقة والمشروبات الغازية والأطعمة المخبوزة، في حين أن الكربوهيدرات المعقدة تتواجد في الحبوب الكاملة والفواكه والبقوليات. وفي حين تزود الكربوهيدرات المعقدة الجسم بالألياف المفيدة لصحة الجهاز الهضمي، تعمل الكربوهيدرات البسيطة على زيادة نسبة السكر في الدم، وتزيد احتمال الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. 5- تجنب تناول الكربوهيدرات بعد ممارسة الرياضة يحتاج الجسم إلى مختلف العناصر الغذائية لتعويض الطاقة التي يخسرها بعد ممارسة التمارين الرياضية، فمن جهة تعمل البروتينات على إعادة بناء العضلات، ومن جهة أخرى تلعب الكربوهيدرات دوراً هاماً في تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها.