قال السيد محمد ضريف رئيس حزب الديمقراطيين الجدد ،اليوم الثلاثاء، إن حزبه ، الذي تأسس يوم 13 شتنبر الجاري، يشكل "قيمة مضافة" في المشهد الحزبي المغربي، على اعتبار أنه ليس وليد انشقاق حزبي. وأوضح السيد ضريف ، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للانباء، أن 85 في المئة من مؤسسي حزب الديمقراطيين الجدد ليس لهم أي انتماء سياسي، مضيفا أن حزبه يعتبر أول حزب يتأسس في إطار القانون التنظيمي الجديد للأحزاب السياسية. واعتبر أن تأسيس حزب جديد يتوخى المساهمة في تثمين المشهد السياسي الوطني وإعادة الاعتبار للأحزاب السياسية من خلال تحديد الأدوار المنوطة بها، مشددا على أن الاحزاب باعتبارها أداة للتأطير السياسي والتداول على السلطة وتدبير الشأن العام، ينبغي أن تشكل، من خلال برامجها، قوة اقتراحية وتدبيرية، وأن تكرس آليات الاشتغال الديمقراطي داخليا. وشدد السيد ضريف على أن الهدف من تشكيل هذا الحزب السياسي الجديد، يندرج في إطار الارادة التي تحدو مؤسسيه والمتمثلة في مواكبة الدينامية السياسية الجديدة التي يشهدها المغرب. وأضاف أن فكرة تأسيس الحزب، وهي ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى ما بعد انتخابات سنة 2007، انطلقت من الانشغال بضعف نسبة المشاركة آنذاك. وبخصوص الانتقادات التي تشير إلى "تضخم" مفترض في عدد الأحزاب السياسية بالمغرب، دحض ضريف هذه الانتقادات، مبرزا أن هناك 34 حزبا سياسيا، وهو رقم يظل، في رأيه، أقل مما هو موجود في بلدان ديمقراطية أخرى. وبعد أن شدد على ضرورة بروز جيل جديد من الاحزاب تستجيب لانتظارات المواطنين، أكد ضريف، أهمية تحديد "عتبة " لقطع الطريق أمام "بلقنة المشهد السياسي" وضبط هذا المشهد وتشجيع التعددية، معتبرا أن التفتت لا يساعد على خلق تحالفات قوية ومتماسكة، بل يساهم في فقدان الثقة في العمل الحزبي. وأبرز أن اختيارات حزبه، الذي يستهدف المواطنين بدون انتماء سياسي والكفاءات الشابة، واضحة تتمثل في الدفاع عن ثوابت الدولة والمجتمع وتقديم مقترحات وبدائل وبرامج للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمواطنين. ودعا في هذا السياق إلى " إرساء دولة ناظمة قوية تحمي مصالح الطبقات الفقيرة"، موضحا أن "الديمقراطيين الجدد يناضلون من أجل دولة ناظمة قوية بوسعها حماية القدرة الشرائية للمواطنين"، مركزا على ضرورة الحفاظ على دور الدولة في علاقتها بالقطاعات الاستراتيجية من قبيل الصحة والتربية. وأشار إلى أن شعار الحزب " قليل من الإيديولوجيا كثير من الفعالية" ينطلق من فكرة الابتعاد عن الحسابات الإيديولوجية الضيقة، ونشر نوع من الأمل في إمكانية ممارسة حزبية سليمة. وفي ما يتعلق بالانتخابات المقبلة، أكد استعداد حزبه للمشاركة في هذه الانتخابات وإقامة تحالفات مع مجموع الأحزاب السياسية، معتبرا أن حزب الديمقراطيين الجدد "ليس له خط أحمر" وأن التحالفات تحددها نتائج الاقتراع والبرامج السياسية. وأشار في المقابل إلى أن أولوية الاولويات بالنسبة لحزب الديمقراطيين الجدد هو تعزيز هياكل الحزب وليس الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا الى أن الحزب أمامه أوراش تنظيمية تهم هيكلة الحزب على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي.