تواصل قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني 2014 جولتها بالمناطق الزراعية للمغرب، إذ حطت اليوم الاثنين بمنطقة كطاية التابعة لجهة تادلة أزيلال في ثاني محطاتها التي انطلقت من سيدي بوعثمان بالرحامنة يوم 25 شتنبر الجاري. وأفاد بلاغ للمكتب، أن القافلة، التي تنظم من طرف المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وموزعي أسمدة (م.ش.ف)، تشكل أداة حقيقية للقرب من الفلاحين، وجزء مندمجا من عرض المنتوجات والخدمات المقدمة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط والمؤسسة، حيث أثبتت نجاعتها على مستوى التنظيم، والقدرة على تعبئة الخبراء الزراعيين وتأطير الفلاحين. وستجوب هذه الدورة السابعة من "القوافل الفلاحية" مناطق زراعية تعرف باحتضانها أهم الأراضي المخصصة لزراعات الحبوب والقطاني بالمغرب، خلال الفترة الممتدة من 25 شتنبر وإلى غاية 3 نونبر 2014. هكذا وبعد محطة أولى نظمت يوم 25 شتنبر بجهة مراكش تانسيفت الحوز، ستتوجه هذه القافلة لملاقاة الفلاحين بعدة مناطق وطنية، قبل أن تختم مسارها بجهة دكالة عبدة. وأضاف المصدر أن قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني تتوجه، للسنة الثالثة على التوالي، نحو صغار الفلاحين بمختلف المناطق الوطنية المعروفة بزراعة الحبوب والقطاني. وخلال هذه السنة، سيستفيد حوالي 3500 فلاح من دورات تكوينية، ومواكبة تقنية وفلاحية دقيقة. ولهذا الغرض، سينظم يوم تكويني ميداني حول اختبارات أطلقت بهذه السلسلة وذلك في اليوم الموالي لكل محطة. وفي هذا الصدد، أظهرت الاختبارات المنجزة على هامش القوافل السابقة، حسب آخر النتائج، وجود مؤهلات كبيرة لرفع مردودية الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب بنسبة تقارب 25 في المائة. وخلص البلاغ الى أن القافلة ستسمح بتحديد حاجيات الفلاحين من الأسمدة، وبالتالي ضمان نمو مردودية أراضيهم ورفع إنتاجيتها. وتشكل هذه المنصة البيداغوجية مرجعا وطنيا على مستوى نشر الممارسات الفلاحية الجيدة. ويتم تأمين هذا التقاسم بفضل استعمال معطيات خريطة خصوبة التربة، التي تعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، إذ سمحت النتائج الأولى لهذه الخريطة بإدخال المجمع الشريف للفوسفاط لتركيبات جديدة من الأسمدة، والتي تضمن توفير كميات متوازنة من الآزوت والفوسفاط والبوتاس وذلك حسب حاجيات مختلف الجهات.