يشهد فيروس الإيبولا تحوراً سريعاً وهو يشق طريقاً للموت عبر المدن والبلدات والقرى في غرب أفريقيا، غير أن هذه التغيرات الجينية لم تمنحه حتى الآن القدرة على الانتشار عبر الهواء. وكان خبير بارز في الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة أثار مخاوف من أن يكتسب الفيروس القدرة على الانتقال عبر الهواء ليرسم بهذا سيناريو كارثياً عن انتقال الفيروس بين البشر بيسر وسلاسة مثل موجة الإنفلونزا، مما يمكن أن يودي بحياة الملايين. وقال مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والسياسات في ولاية مينيسوتا الأمريكية، مايكل اوسترهولم، في مقال للرأي إنه "يعتقد أن خطر تحور فيروس الإيبولا على نحو يمكنه من الانتقال عبر الهواء خطر حقيقي". وأضاف "إلى أن نتدبر الأمر لن يكون العالم مستعداً لفعل ما هو ضروري للقضاء على الوباء". غير أن الكثير غيره من خبراء الفيروسات والأمراض المعدية يقولون إن "احتمال تحول الايبولا إلى فيروس ينتقل عبر الهواء ليس مستحيلاً لكنه مستبعد إلى حد كبير". 5357 مصاب وقال عالم الفيروسات في جامعة ريدينج في بريطانيا، ايان جونز: "هذا الاحتمال يجيء في قاع قائمة الاحتمالات بشأن شكل الإيبولا في المستقبل، وهو احتمال لن يحدث أبداً". والإيبولا مرض معد ينتشر عبر التعامل المباشر مع السوائل التي تخرج من جسد المصاب مثل الدم أو البراز أو القيء. وأصاب الفيروس 5357 شخصاً في غرب أفريقيا هذا العام، وقتل 2630 منهم في أسوأ موجة انتشار له على الإطلاق.