تحت شعار "عندما يمحو الفن جميع الخلافات"، تم اليوم الخميس بالرباط افتتاح معرض تشكيلي جماعي لأطفال مصابين بالتوحد تنظمه إلى غاية 24 شتنبر الجاري الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي بتعاون مع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وذلك بدعم من الفنان مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف. وتضمن المعرض لوحات لستة فنانين ناشئين من المصابين بالتوحد، من ضمنهم فتاة، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين والسينمائيين وغيرهم قدموا توجيهاتهم وملاحظاتهم ووجهات نظرهم. والمعرض، الذي يعد الأول من نوعه بالمغرب، حصيلة ثمرة تنشيط الفنانة التشكيلية كريمة فوزي، على مدى أزيد من عشر سنوات، لورشة من الفنون التشكيلية أنشأتها الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي لفائدة شبابها، بهدف تطوير مهاراتهم الفنية وقدراتهم الإبداعية، وإدماجهم ودعوة الجميع إلى تغيير النظرة إليهم. كما هدفت الورشة إلى "منح فرصة الغوص في العالم الداخلي واكتشاف إمكانيات التعبير والتواصل والخلق قصد محاولة بناء وإعادة بناء صورة الذات" كما قالت السيدة ماريون بيرتود، نائبة رئيس الجمعية، في دليل المعرض .