نجامينا 18 شتنبر 2014 /ومع/ قال وزير البنيات التحتية والنقل والطيران المدني التشادي، السيد أدوم يونوسمي، أمس الأربعاء بنجامينا، إن بلاده تراهن على تعزيز التعاون مع المغرب في مجال الموانئ، بهدف تقليص اعتمادها على موانئ بلدان وسط وغرب إفريقيا، التي تبدو منافذها على مستوى القارتين الآسيوية والأوروبية غير واعدة. وأكد الوزير خلال ندوة صحفية مشتركة مع الوزير المنتدب المكلف بالنقل، السيد محمد نجيب بوليف، الذي يقوم بزيارة لتشاد، أن هذه الأخيرة تتطلع للاستفادة من المنشئات المينائية بالمغرب من أجل الانفتاح بشكل أكبر على العالم الخارجي. ولاحظ السيد يونوسمي أن سهولة الولوج إلى التجهيزات المينائية المغربية ستمكن تشاد من إعطاء دفعة لتسريع انفتاحها الاقتصادي، كما ستؤهلها للتطلع نحو آفاق أخرى، مضيفا أن ذلك سيمكنها من تصريف منتجات الفلاحة وتربية الماشية، التي تشكل ركائز الاقتصاد التشادي، وكذا مواردها الباطنية "التي ستزيد نسبة استغلالها". وأبرز الوزير التشادي، من جانب آخر، أن زيارة السيد بوليف ستمكن من إبرام اتفاقات هامة ستسهم في تحسين ظروف نقل الأشخاص والبضائع القادمة أو المتجهة نحو البلدين. وبخصوص التكوين الذي يعتبر "عنصرا أساسيا في إطار التعاون الثنائي"، أكد المسؤول التشادي ضرورة إعداد واعتماد إطار للشراكة بين المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية ونظيرتها المغربية المدرسة الحسنية للأشغال العمومية. ومن جهته، أبرز السيد بوليف أن هذه الزيارة تتيح فرصة تعميق العلاقات المغربية - التشادية بشكل يمكن من الاستفادة من تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن عدة قضايا إقليمية ودولية. وأشار إلى أن الموقع الجغرافي للبلدين يشكل كذلك ميزة إضافية لتطوير التعاون في مجالات البنيات التحتية والنقل، مبرزا أهمية اعتماد البلدين لبرامج مشتركة في هذا المجال. وأكد أن المغرب مستعد للعمل مع تشاد لتطوير الشراكات القائمة بين البلدين، من جهة، ووضع آليات جديدة تروم انبثاق تعاون مربح للجانبين، من جهة أخرى. ويقوم السيد بوليف بزيارة لتشاد لثلاثة أيام ، يجري خلالها محادثات مع العديد من المسؤولين التشاديين، وخاصة رئيس الحكومة، ووزير الاقتصاد، والتجارة والتنمية السياحية ، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والخدمات. يذكر أن السيد بوليف ترأس أول أمس الثلاثاء، بعثة لتدشين الخط الجديد للخطوط الملكية المغربية الرابط بين الدارالبيضاء ونجامينا.