قد يتمكن الرجال خلال 3 أعوام من الآن من استخدام وسيلة طويلة المدى لمنع إتمام عملية الحمل، بعيدًا عن الواقي الذكري، عبارة عن حقنة جديدة، هي الأولى من نوعها للذكور. وبعد نجاح تجربة أجريت على 3 قرود جرى دمجها مع 15 أنثى، تجري تخطيطات لبدء التجارب السريرية على البشر اعتبارًا من العام المقبل. أظهرت التجارب البحثية، التي أجريت على تلك الحقنة الطبية الجديدة التي أطلق عليها اسم Vasalgel، أظهرت نتائج مبشّرة وواعدة بالفعل في ما يتعلق بمنع الرجال من الإنجاب. في متناول الكل وعبّر الباحثون، الذين قاموا بتطوير تلك الحقنة، عن تمنياتهم بأن يكون سعرها رخيصًا ومناسبًا للجميع، وأن تحظى بمفعول ممتد. وأوضحوا أنها عبارة عن "هيدروجيل من البوليمر" يتم حقنه في القناة التي تنقل الحيوانات المنوية حتى القضيب. يعترض هذا الجيل طريق الحيوانات المنوية، ومن ثم يحول دون حدوث الحمل. وتم تطوير تلك الحقنة من جانب باحثين لدى منظمة Parsemus غير الربحية، التي تهتم على الدوام بتطوير أفكار وحلول طبية منخفضة التكاليف تناسب المرضى. من دون جراحة وقال الباحثون إن تلك الحقنة تحظى بتأثير عملية قطع القناة الدافقة نفسها، لكن أقل وطأة من الجراحة، لأن القناة التي تقوم بنقل المني يتم سدها بوساطة الجيل بدلًا من قطعها. وتم حقن 3 قرود ذكور خلال التجارب الحالية بذلك الجيل المانع للإنجاب، ثم تم ترك كل قرد مع 10 إلى 15 أنثى. وبعد 6 أشهر لم تحمل أي أنثى، رغم عدم انتهاء التجارب بعد. فيما قال مسؤولو منظمة Parsemus إنهم سيتمكنون بحلول نهاية العام الجاري من تجميع قدر كبير من المعلومات بخصوص ما إن كانت تلك الحقنة فعالة ومجدية أم لا. وأضافوا أنهم إذا اكتشفوا أن الأمور تسير معهم بصورة إيجابية، فإنهم سيخططون لبدء تجارب سريرية على البشر اعتبارًا من العام المقبل، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنهم يأملون في طرح تلك الحقنة الطبية الجديدة في الأسواق في أقرب فرصة ممكنة، بعد أن يتم الانتهاء من إجراء كل الاختبارات والتجارب المتعلقة بالفعالية والأمان.