إذ ارتفعت نسبة المشاهدة في أوقات الذروة من 7.4 خلال غشت الماضي، إلى 17.4 في المائة، مقابل تراجع ملحوظ لنسبة المشاهدة للقناة الثانية خلال الفترة ذاتها، من 53.6 إلى 25 في المائة. وأفاد التقرير الأسبوعي الأخير ل"ماروك ميتري" أن الإقبال على مشاهدة القناة الأولى ارتفع بفضل البرامج المحلية المثيرة، خصوصا الخاصة بأخبار المجرمين، والبرامج الكوميدية، ويتعلق الأمر ببرنامج "مداولة"، الذي تصدر قائمة البرامج الأكثر مشاهدة، باستقطابه حوالي مليونين و492 ألف مشاهد، متبوعا ببرنامج "كوميديا شو"، الذي نجح في استقطاب مليونين و490 ألف مشاهد. وأعادت أوضاع العالم نشرة الأخبار المتلفزة على القناة الأولى بالعربية إلى الواجهة، باستقطابها حوالي مليون و946 ألف مشاهد، متفوقة على الفيلم السينمائي "غراميات الحاج الصولدي"، والنشرة الجوية، التي شهدت إقبالا جماهيريا ملحوظا طيلة شهر رمضان، الذي تزامن مع شهر غشت، المعروف بحرارته المفرطة. ورغم هذا الانتعاش الملحوظ للقناة الأولى، حسب المعطيات الواردة أعلاه، مازالت القناة الثانية (دوزيم)، تتربع على رأس القنوات المغربية الأخرى، بحصة 25 في المائة، مقابل 17.4 في المائة للأولى، فيما حلت قناة "المغربية" في الرتبة الثالثة، بحصة 2.1 في المائة، واكتفت القنوات الأربع الأخرى، بما فيها "الأمازيغية" و"الرياضية"، بحصة 3.9 في المائة، ما يعني أن مشاهدي كل القنوات المغربية لا يتجاوز 48.4 في المائة، ما يؤكد أن أزيد من نصف المغاربة مازالوا يفضلون القنوات الفضائية، خصوصا العربية، وعلى رأسها باقة "إم بي سي". من جهة أخرى، أوضح التقرير ذاته أن "دوزيم" حافظت على ريادتها بفضل الدراما التراثية المحلية، والبرامج المثيرة، خصوصا الخاصة بالمختفين وأخبار المجرمين، والدراما المكسيكية، ويتعلق الأمر بمسلسل "حديدان"، الذي تصدر قائمة البرامج الأكثر مشاهدة للموسم الثالث على التولي، بأزيد من 7 ملايين مشاهد، متبوعا بفيلم "الحاج عيبود"، لمخرجه جمال بلمجذوب، الذي نجح في استقطاب 6 ملايين و345 ألف مشاهد، ثم المسلسل المكسيكي "إستريلا"، بخمسة ملايين و855 ألف مشاهد، متقدما على برنامج "نداء"، الذي حل في المرتبة الرابعة بحوالي 5 ملايين و700 ألف مشاهد، فيما اكتفى برنامج "أخطر المجرمين" بالرتبة الخامسة،باستقطابه 4 ملايين و735 ألف مشاهد. ومن خلال الأرقام الواردة أعلاه، يلاحظ أن المغاربة يفضلون متابعة البرامج المحلية المثيرة، المتعلقة بأخبار المجرمين، ومسار التحقيقات الأمنية معهم، وفصول محاكمتهم، والدراما التراثية، والبرامج الكوميدية، ما يعني تسجيل زيادة ملموسة في حصة المشاهدة الخاصة بالفرد المغربي، وصلت إلى 11 دقيقة، ليصل معدل نصيب الفرد المغربي من مشاهدة التلفزيون إلى حوالي 3 ساعات و51 دقيقة، في رمضان 2011، مقابل 3 ساعات و40 دقيقة في رمضان 2010.