تمت تعبئة حوالي سبعة آلاف شخص من أجل القيام بعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بجهة مراكش تانسيفت الحوز والتي بلغت مراحلها الأخيرة بعد الانتهاء من عمليات التحضير. وحسب المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بمراكش فإن الطاقم ، الذي ستسند إليه مهمة إنجاز الإحصاء بعشرات المقاطعات الحضرية والقروية بالجهة وذلك في إطار أكبر عملية لجمع المعلومات، يضم 5100 باحث و1800 مراقب و127 مشرفا جماعيا وأزيد من 420 مراقبا مكونا، والذين قاموا بتكوين المكلفين بالإحصاء. وستتطلب عملية الإحصاء أيضا، من الناحية اللوجستيكية، 1116 سيارة ستجوب النفوذ الترابي لجهة مراكش تانسيفت الحوز والتي تتوزع على 2371 مقاطعة بالوسط الحضري و2250 أخرى بالعالم القروي. وأوضح المدير الإقليمي للمندوبية السامية للتخطيط بمراكش، عبد الله أيت كشكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستعدادات من أجل القيام بالإحصاء العام السادس للسكان والسكنى، تطلبت جهدا كبيرا منذ ثلاث سنوات. وأضاف أن التحضيرات لهذه العملية، التي تسمح برسم خارطة واضحة المعالم حول الوضعية السوسيو اقتصادية والديمغرافية للسكان بالمملكة، جرت عبر ثلاث مراحل. وقال في هذا السياق، إن السنتين الأوليتين تركز العمل فيهما حول انجاز خرائط وتقسيم المجال الترابي الشاسع للجهة إلى مقاطعات، مضيفا أن المرحلة الثانية شملت تعبئة الوسائل والموارد المادية والبشرية من أجل إجراء عملية الإحصاء. أما المرحلة الثالثة، والتي انطلقت في يوليوز الماضي، فخصصت لتكوين الباحثين والمراقبين. وأبرز في هذا السياق، أن عملية التكوين جرت في أجواء جيدة بالرغم من الظروف المناخية غير الملائمة بالجهة، مضيفا أن أجواء من الارتياح تسود في صفوف المشاركين (أساتذة وموظفي الإدارات العمومية وشباب حاملي الشهادات). كما سجل أيت كشكش تعبئة حوالي 7000 باحث ومراقب بجهة مراكش تانسيفت الحوز سيتم توزيعهم على كافة المقاطعات والجماعات التابعة لأقاليم الجهة، مشيرا إلى أنه سيتم تجنيد 3 آلاف من ضمن هؤلاء للقيام بعملية الإحصاء على مستوى عمالة مراكش. وأكد، من جهة أخرى، على الأهمية التي تكتسيها جهة مراكش في العملية الوطنية بالنظر لكونها تمثل لوحدها 10 في المائة من الكلفة الإجمالية للإحصاء العام للسكان والسكنى. يذكر أن جهة مراكش تانسيفت الحوز، والمحدثة طبقا للتقطيع الجهوي في سنة 1997، تضم عمالة واحدة وخمسة أقاليم، فيما تشتمل على المستوى الإداري على 17 دائرة و18 بلدية و197 جماعة قروية. ويصل عدد سكان الجهة إلى 3 ملايين و332 ألف نسمة (استنادا إلى معطيات ذات صلة بإحصاء 2004)، كما سجل أكبر معدل للتعمير بالجهة بعمالة مراكش وذلك بنسبة 85 في المائة، فيما عرفت باقي أقاليم الجهة معدلات تراوحت ما بين 2ر11 في المائة بإقليم الحوز و9ر25 في المائة بقلعة السراغنة . وتبقى معدلات التعمير بالجهة أقل من تلك المسجلة على الصعيد الوطني. كما أن السكان بالعالم القروي يمثلون 3ر57 في المائة من الساكنة (مليون و877 ألف نسمة) مقابل 7ر43 في المائة يعيشون بالوسط الحضري (مليون و455 ألف نسمة). وحسب المعطيات المحينة المستمدة من الإحصاء الأخير لسنة 2004، فإن الشباب يشكل الجزء الأكبر من الساكنة، حيث أن 33 في المائة من السكان تقل أعمارهم عن 15 سنة و7ر58 في المائة ما بين 15 و59 سنة و3ر8 في المائة فقط يتجاوز سنهم 60 سنة.