قال وزير الصحة الحسين الوردي، يوم الجمعة بمراكش، إن 1047 طبيب يزاولون مهامهم بالقطاع العام بجهة مراكش تانسيفت الحوز (55 في المائة منهم أخصائيون) مما يمثل نسبة 3 أطباء عموميين لكل 10 آلاف نسمة بالجهة. وأضاف الوردي، في عرض قدمه خلال اجتماع خصص لتقييم «العرض الصحي بجهة مراكش تانسيفت الحوز» وحضره، على الخصوص، والي الجهة محمد فوزي وعمال أقاليم الصويرةوالحوز وشيشاوة ورئيس مجلس الجهة، أن هذه الجهة تتوفر على أزيد من 2900 ممرض بمعدل 9 ممرضين لكل 10 آلاف نسمة وهو ما يعادل المتوسط الوطني. وأشار الوزير إلى أن معدل عدد السكان لكل طبيب عمومي بالجهة، حسب إحصائيات سنة 2011، بلغ 3155 نسمة مقابل 2725 على الصعيد الوطني، فيما بلغ هذا المعدل بالنسبة لكل ممرض إلى 1135 مقابل 1109 على الصعيد الوطني. واستعرض الوردي أهم المشاكل والإختلالات التي يعرفها العرض الصحي بالمنطقة والمرتبطة بالولوج للعلاجات والتباين بين أقاليم ومناطق الجهة على مستوى العرض الصحي والخدمات الطبية، فضلا عن العجز في الموارد البشرية وعدم استغلال وسائل الدعم التقني واللوجيستي. وبعد أن أبرز الأهمية التي يكتسيها نظام المساعدة الطبية في تمكين الفئات الفقيرة من الولوج إلى الخدمات الطبية والاستشفائية، أكد الوردي أن عدد الساكنة المستهدفة للاستفادة من هذا النظام على مستوى الجهة بلغ مليون نسمة وأن طلبات العلاج وصلت، بعد عملية التعميم، إلى 3703 طلب منها 1383 حالة مستعجلة و 587 حالة استشفاء و 234 لتصفية الكلي. كما تطرق إلى عدد من المشاريع التي في طور الإنجاز بالجهة والهادفة إلى توسيع العرض الصحي وتحسين جودة الخدمات الصحية وولوج السكان، خاصة بالعالم القروي، إلى الخدمات الصحية الأساسية وتطوير وتحسين التغطية الصحية المتنقلة، مبرزا ضرورة تضافر جهود كافة الفاعلين من أجل دعم المشاريع الصحية. ويهدف هذا اللقاء، الذي حضره مسؤولون جهويون ومنتخبون وفعاليات من المجتمع المدني ونقابيون، إلى إشراك الجميع في إعداد ميثاق وطني للصحة يستلهم مقوماته ومبادئه من مقتضيات الدستور في احترام تام لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية من أجل العمل على الرفع من فرص نجاعة السياسة الصحية وتجاوز الإكراهات الموضوعية.