أسدل الستار، مساء أمس الأحد بخريبكة، على فعاليات الدورة الÜ14 للمهرجان الوطني لعبيدات الرما، بسهرة فنية متنوعة أحيتها مجموعة أولاد بنعكيدة كضيف شرف المهرجان وعدد من فرق عبيدات الرما المشاركة في هذه الدورة. وتعاقب على منصة المهرجان كل من مجموعات نجوم العامرية (خريبكة) و20 غشت وأولاد عطوش (وادي زم) وأولاد حديدو (الفقيه بنصالح) وتاساوت (قلعة السراغة)، وأولاد المقاومة (وادي زم) وأولاد يوسف (بني ملال )، فضلا عن مجموعة عيساوة من مدينة سطات التي أثثت فقرات الحفل الختامي بمقطوعات من هذا اللون التراثي الأصيل . وأدت هذه المجموعات وصلات غنائية من التراث الشعبي الأصيل خاصة في فن العيطة لمجموعة أولاد بنعكيدة التي أدت كشكولا متنوعا أتحف الجمهور الغفير الذي حج إلى السهرة الختامية لمهرجان اعبيدات الرما الذي يواصل اهتمامه بالمحافظة على التراث والموروث الثقافي . وقد استمتع جمهور الإقليم على مدى ثلاثة أيام من المهرجان بسهرات فنية بمدن خريبكةووادي زم وأبي الجعد أحيتها 34 فرقة تمثل مدن خريبكة وآسفي والفقيه بن صالح وأبي الجعد وبوجنيبة وبني ملال والخميسات وبن سليمان والدار البيضاء وتادلة وكذا قلعة السراغنة وسوق السبت. ويهدف هذا المهرجان، المنظم بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط وبتعاون مع المجلس الإقليمي والمجالس المحلية بالإقليم ، إلى إحياء فن اعبيدات الرما والحفاظ عليه وحمايته وصيانته، وكذا العناية والاهتمام بالشيوخ والجمعيات والفرق الممارسة في هذا المجال وتشجيعها وتحفيزها ماديا ومعنويا من أجل الإنتاج والعطاء المستمر. كما يتوخى المهرجان تدوين وتوثيق وتسجيل المعاني والأصوات العتيقة والعريقة لهذا الفن والتعريف به وطنيا ودوليا وتقريبه من الجمهور وتحبيبه إلى الأجيال الصاعدة، فضلا عن تحسيس الأوساط الثقافية والعلمية للاهتمام والعناية بهذا الفن في أبحاثها ودراستها. يذكر أن حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية تميز بتكريم الشيخ بوشعيب فتاح من إقليم بن سليمان ، والشيخ محمد العماري من بني ملال ، وذلك اعترافا بعطائهما الفني ، وكذا تقديم عروض فنية لمجموعة من فرق اعبيدات الرما المشاركة في دورة هذه السنة، وتقديم عرض فني مسرحي من إخراج الزهراء الزريبق. وتضمن برنامج هذه الدورة بالإضافة إلى السهرات المنظمة بساحات مدن خريبكةووادي زم وأبي الجعد تنظيم معرض لملصقات المهرجان الوطني لعبيدات الرما بالمركب الثقافي للمدينة طيلة أيام المهرجان، وعروض تراثية لفائدة نزلاء المؤسسة الإصلاحية بخريبكة (السجن المدني) ، وتنظيم ورشة في صناعة (الطعريجة) الخشبية والأسرجة.