نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مساء أمس الجمعة بمراكش، مهرجانا خطابيا بمراكش تخليدا للذكرى ال 61 لمظاهرة المشور التي جسدت أروع صور نضال وتضحية الشعب المغربي من أجل التصدي لمؤامرة السلطات الاستعمارية بإبعاد ونفي رمز البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس وعائلته الملكية الشريفة إلى المنفى. وقال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري ، في كلمة بالمناسبة تليت بالنيابة عنه، إن هذا الحدث التاريخي شكل دليلا قويا على تلاحم والتفاف الشعب المغربي حول العرش العلوي المجيد، وكذا محطة بارزة للدفاع عن الثوابت والمقدسات. وأضاف أن الاحتفال بالذكرى ال61 لمظاهرة المشور بمراكش يشكل مناسبة لإبراز مدى ارتباط وتمسك وتعلق ساكنة المدينة بالثوابت الوطنية وقيمها الراسخة، وأردف قائلا أن تخليد هذه الذكرى المجيدة يعد أيضا، اعترافا بما أبان عنه المتظاهرون آنذاك من شجاعة وبسالة لإفشال محاولة تنصيب دمية الاستعمار (ابن عرفة). كما نوه المندوب السامي ، بهذه المناسبة، بالتضحيات الجسام لساكنة هذه الجهة من المملكة والتي شارك كل فئاتها ومن جميع الأعمار مشاركة فعالة في هذه الملحمة الوطنية الخالدة. وأشادت كلمات باقي المتدخلين ، من ضمنهم قدماء المقاومة وجيش التحرير، بهذا الحدث التاريخي الهام وما يرمز إليه من دلالات ومعاني سامية، مؤكدة أن محاولة تنصيب "ابن عرفة" والتي أجهضها المتظاهرون بمراكش، شكلت الشرارة التي أطلقت حركة المقاومة ضد المستعمر عبر جميع التراب الوطني . وتم خلال هذا المهرجان الخطابي تكريم العديد من رجال المقاومة وجيش التحرير ، إلى جانب توزيع بعض المنافع المادية على بعض أفراد هذه الأسرة المجاهدة. وفي الختام رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته على أرواح شهداء الحرية والاستقلال وفي طليعتهم بطل التحرير ورمز المقاومة جلالة المغفور له محمد الخامس ووارث سره ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما. كما توجه الحاضرون بالدعاء إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس? وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن? ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد? وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.