نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مساء أمس الخميس بمراكش، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى الستين لمظاهرة المشور التي شكلت إيذانا بانطلاق الشرارة الأولى لحركة المقاومة والفداء بمراكش وعبر التراب الوطني. أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة تليت بالنيابة عنه، أن تخليد هذه الذكرى يعد برورا وعرفانا لمدينة مراكش المناضلة لما تميز به أبناؤها من شهامة وإباء واستماتة في التعلق بالمقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وشدد على ضرورة الحرص على صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وأمجاد الكفاح الوطني لتسلتهم منها الأجيال الحاضرة والصاعدة أسباب بناء صروح البلاد وكسب رهانات التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي واعتمادها كمرجعية أساسية للحفاظ على المكتسبات الوطنية. وجدد الكثيري التأكيد على الوقوف الثابت والتجند الموصول لأسرة المقاومة وجيش التحرير وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتثبيت المكاسب الوطنية الغالية. وعرف هذا اللقاء إلقاء كلمات وشهادات استحضرت وقائع هذه الانتفاضة الشعبية التاريخية التي تمثل وجها مشرقا من إرهاصات ملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة، مبرزة أبعادها العميقة ومعانيها السامية اعتزازا برصيد مسار الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية. وتم خلال هذا اللقاء تكريم بعض أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير بولاية مراكش، إلى جانب توزيع مساعدات وإعانات مادية على بعض أفراد هذه الفئة المكافحة. كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته على شهداء الوطن وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح موحد البلاد جلالة المغفور له الحسن الثاني، وبأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بصنوه السعيد الأمير مولاي الرشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.