يعتزم ائتلاف دولي لناشطين في اسطنبول أن ينظم قبل نهاية العام أسطولا جديدا لكسر الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وقال الائتلاف للصحافيين "نريد إرسال هذا الأسطول في 2014". وتشارك في الأسطول منظمة الإغاثة الإسلامية التركية غير الحكومية التي شاركت في محاولة سابقة، لكسر الحصار قتل خلالها 10 ناشطين أتراك في مايو 2010. ولم يحدد المنظمون الجدول الزمني للعملية خلال المؤتمر الصحافي الذي نظم في مقار المنظمة. وقالت المنظمة بعد شهر على بدء الهجوم الجديد للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة إنه تعبير عن "التضامن المتنامي مع الشعب الفلسطيني في العالم". والسفن التي ستشكل الأسطول الجديد ستبحر من موانئ عدة في العالم لنقل مساعدة إنسانية للفلسطينيين. وقال الناشط الكندي إيهاب لطيف "سنشكل هذا الأسطول لإثبات أنه لا يمكن للأسرة الدولية أن تبقى مكتوفة الأيدي، عندما يتعرض المدنيون لهجمات وترتكب جرائم ضد الإنسانية". وفرضت إسرائيل الحصار على غزة في 2007 معلنة أنها تريد منع تسليم الأسلحة للإسلاميين في حركة حماس الذين يسيطرون على القطاع. وفي مايو 2010 أسفر هجوم كوماندوز إسرائيلي على سفينة مافي مرمرة التي كانت ضمن أسطول مساعدات عن مقتل عشرة مواطنين أتراك وأثار أزمة دبلوماسية بين الحكومتين الإسرائيلية والتركية. وبدأ القضاء التركي في 2012 محاكمة غيابية بحق أربعة ضباط سابقين في الجيش الإسرائيلي. وبدأت مفاوضات بين الجانبين لتعويض الضحايا الأتراك لكنها لم تفض إلى نتيجة حتى الآن. وفي الأسابيع الماضية ضاعف رئيس الوزراء الإسلامي التركي رجب طيب أردوغان الذي انتخب الأحد رئيسا من الدورة الأولى، الهجمات العنيفة ضد التدخل العسكري الجديد لإسرائيل في غزة. وتعتبر المنظمة غير الحكومية مقربة من سلطات أنقرة. ومافي مرمرة ستكون ضمن الأسطول الجديد الذي قال درمش أيدن المسؤول في منظمة الإغاثة التركية لوكالة فرانس برس "إنها غير مدعومة من الحكومة التركية".