في الوقت الذي اتجه معظم المغاربة إلى المساجد لإحياء ليلة القدر، و إقامة الليل بصلاة التراويح و التقرب إلى الله، كانت ملاهي الدارالبيضاء على موعد من نوع آخر مع زبنائها، الذين لم تمنعهم حرمة الشهر المقدس من قضاء الليال يالحمراء بين أروقتها، و إن غابت عنها المشروبات الكحولية ليتم تعويضها بتدخين الشيشة. و قد داهمت عناصر أمنية مختلطة ليلة الخميس الماضي و الذي صادف ليلة القدر، في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ملهى ليلي حيث تم اعتال أزيد من 50 شخصا، من بينهم مسير الملهى والنادلين، إضافة إلى مجموعة من الزبناء بينهم فتيات قاصرات. ولم يصدق مرتادو الملهى(لوبواسون) أنهم وقعوا في قبضة الأمن، ولم يجدوا مخرجا من الورطة التي سقطوا فيها، سيما أن للملهى بوابة واحدة تم إحكام إغلاقها من طرف رجال الأمن بعد إيقاف حارسي أمن يؤمنان الدخول والخروج ويتدخلان عند إحداث الفوضى. وقد تم حجز عدد كبير من "الشيشات" و"المعسّل"، كما تم العثور على المخدرات لدى بعض الزبائن، هذا فيما عبر العديد من المواطنين عن امتعاضهم وهم يرون شابات وقاصرات يخرجن باتجاه سيارات الشرطة بلباسهن الفاضح والمثير.