قال رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، اليوم الأربعاء، إن مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة أمام غرفتي البرلمان كشفت "عن فشل جديد للمعارضة في التقييم الموضوعي والمنصف للعمل الحكومي"، مبرزا أنه كان من المفروض أن تكون مناقشة الحصيلة الحكومية محطة إضافية لتجسيد التحول المطلوب نحو الأفضل. وأوضح السيد ابن كيران، خلال جلسة مشتركة لمجلسي النواب والمستشارين في إطار استكمال مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومية، أن المعارضة سقطت في "اجترارها أحكاما مسبقة ومفتقرة للوقائع الدالة والمؤشرات الملموسة، واشتراكها في نفس المقولات الهادفة لتبخيس عمل الحكومة وإنكار ما تحقق في هذه المدة، وربطها بكل النقائص التي تراكمت طيلة عقود". ودعا أحزاب المعارضة لأن تهتم ب "تفعيل دورها الدستوري في القيام بمعارضة فعالة وبناءة (...) تساهم في تقدم البلاد" معتبرا بأن المعارضة " أخلفت بخطابها موعدها مع لحظة دستورية متميزة". وفي المقابل ذكر رئيس الحكومة بأن الأغلبية بمختلف مكوناتها منسجمة ومنخرطة بشكل مسؤول في دعم الإصلاحات ومساندة الحكومة وإبداء الملاحظات وتقديم الاقتراحات، مشيرا إلى أن الأغلبية رغم تنوع مكوناتها تبقى قوية وملتفة حول أولويات واضحة في العمل الحكومي ومنخرطة بحماس في إنجاح هذه التجربة الحكومية الاستثنائية. لقد شكلت هذه المناقشة - يضيف السيد ابن كيران - مناسبة "أكدت فيها الأغلبية بمختلف مكوناتها انسجامها ووفائها وانخراطها المسؤول في دعم الإصلاحات ومساندة الحكومة وإبداء الملاحظات وتقديم الاقتراحات، وهو موقف يستوجب التنويه والاعتزاز بفرق الأغلبية، التي تحملت مسؤوليتها في تثمين الحصيلة المرحلية، رغم المحاولات المستميتة للبعض في الترويج لتوتر متوهم بين مكوناتها والتحريض على الصراع بينها". وشدد السيد ابن كيران على أن الأغلبية، رغم تنوع مكوناتها، تظل "قوية وملتفة حول أولويات واضحة في العمل الحكومي، ومنخرطة بحماس في إنجاح هذه التجربة الحكومية الاستثنائية".