لم يتوان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عن توجيه سهام نقده إلى أحزاب المعارضة خلال جلسة استكمال مناقشة الحصيلة المرحلية لحكومته. بنكيران أثنى في مداخلته أمام أعضاء مجلسي النواب والمستشارين على انسجام مكونات الأغلبية، منوها بتدخلاتها في ردها على عرضه حول الحصيلة المرحلية للحكومة معتبرا ذلك دليلا على "انسجامها ووفاءها وانخراطها المسؤول في دعم الاصلاحات ومساندة الحكومة،" ويأتي في إطار "تحملها مسؤوليتها في تثمين الحصيلة، رغم المحاولات المستميتة لاشاعة التوتر بين مكوناتها والتحريض على الصراع بينها."
رئيس الحكومة تساءل في نفس السياق عن "السبب وراء انشغال المعارضة حول علاقات الاغلبية في ما بينها ، هل كلفهم احد كمحامي؟" داعيا المعارضة عوض ذلك الى "تفعيل أدوارها الدستورية بدل اضاعة الوقت في مناورات فاشلة،" مردفا في نفس الاتجاه أن عليها إعطاء الأولوية "لتعزيز ديمقراطيتها الداخلية وتماسكها والحد من صراعاتها." معترفا في نفس الوقت أنه قد يكون داخل الأغلبية خلاف نظرا لتنوع مكوناتها موضحا "نسمح لبعضنا بمسافة معينة في بعض المجالات، و روح الحرية هذه افتقدت لدى بعض احزاب المعارضة،" يردف بنكيران.
بنكيران رد كذلك على انتقاد خضوع التشكيلة الحكومية الثانية لمنطق الترضيات مشيرا الى كونها "اتت للاستحابة لمتطلبات المرحلة بعد مشاورات" قبل ان يتوجه الى المعارضة قائلا "كما قال عيسى عليه السلام من لم يزن فليرمها بحجر". ليتابع "الحكومة تمثل اغلبية حقيقة ليس مطعونا فيها ، لذلك تجد نفسها مرتاحة وتمارس صلاحياتها كاملة."