افادت دراسة أميركية صينية مشتركة أن تناول المكسرات وفي مقدمتها الفول السوداني والكاجو والجوز البرازيلي يخفض فرص الإصابة بمشاكل في القلب التي تهدد الحياة بواقع الثلث ويمنع تجلط الدم. والبحث الجديد الذي أعده علماء من الولاياتالمتحدة والصين، خلص إلى أن تناول حصة واحدة من الفول السوداني والكاجو والجوز البرازيلي في اليوم تقلل فرص الإصابة بمشاكل القلب بنسبة 17%، كما تخفض عدد الوفيات من جميع الأسباب بحوالي 30%.
وتحتوي المكسرات على مزيج غني من الأحماض الدهنية غير المشبعة والفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى، وتعمل معا على تخفيض الكولسترول وتقليل الالتهابات في الجسم.
وتسلط أحدث الدراسات الضوء على الفوائد الصحية الكبيرة للمكسرات إذا كانت جزءا من النظام الغذائي اليومي.
وفي دراسة إسبانية أميركية سابقة، أفادت بأن تناول الأشخاص الذين هم عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني للمكسرات يساعد على تقليل تطور المرض.
حيث إنهم لا يشعرون بالجوع كثيرا وسجل لديهم انخفاض في مستويات السكر في الدم بعد الأكل، دون أي زيادة في الوزن.
وكانت دراسة بريطانية خلصت الى ان تناول المكسرات يقلل بنسبة كبيرة من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس عند المرأة تحديداً.
وورم البنكرياس أو ورم المعثكلة هو عبارة عن سلسلة من الطفرات جينية في الخلايا البنكرياس السليمة تؤدي إلى تحولها إلى خلايا ورمية، وهو من الأورام المميتة.
وللمكسرات عموماً قيمة غذائية عالية، فهي تساعد على تنشيط الدماغ، وتخفض من مستوى الكوليسترول في الدم فهي عالية في محتواها من المعادن وأوميغا 3 والفيتامينات الأساسية، شرط أن يكون تناولها باعتدال.
والكمية الموصى بها يومياً هي كوب صغير أو ما يعادل كف اليد من المكسرات غير المملحة.
فالمكسرات غنية بالسعرات الحرارية، حيث إن 50 غراما من اللوز على سبيل المثال تحتوي على 200 سعرة حرارية و50 غراماً من الجوز تحتوي على 250 سعرة والكمية نفسها من الفول السوداني فتحتوي على 200 سعرة حرارية.
وكانت دراسة سابقة افادت أنّ تناول الأمّ الحامل للفستق والجوز يقي طفلها من الإصابة بالربو وبمختلف أنواع الحساسيّة، وهي النتيجة التي تخالف كلّ التوصيّات الصحيّة السابقة التي كانت قد أكّدت على ضرورة حظر تناول المكسّرات على الأم الحامل.
وخلص الباحثون أنّ تناول الجوز أثناء الحمل يقي الطفل من الإصابة بالحساسيّة -كحساسيّة الأنف- بنسبة 20%، بينما لم يرتبط تناول الفستق بذلك، وقد ربطت أبحاث قليلة سابقة بين تناول الأم الحامل للفستق وبين انخفاض خطر إصابة طفلها بالحساسيّة تجاه الفستق.