ستكون مدينة فاس قادرة في القادم من الأيام على منافسة المدن الكبرى المعروفة بتوفرها على تجهيزات أساسية جد مهمة في مجال الطيران وذلك بعد أن تدخل المحطة الجديدة التي يتم تشييدها بمطار فاس سايس وفق آخر المستجدات التقنية، إلى الخدمة. ومن شأن هذه المحطة الجديدة التي تم تشييدها على مساحة إجمالية تصل إلى 17 ألف متر مربع، أن تساهم في تفعيل حركية التنمية على مستوى جهة فاس بولمان في مختلف المجالات. وستساهم هذه المحطة الجوية الجديدة التي يدخل بناؤها ضمن مشروع ضخم لتوسيع منشآت مطار فاس Ü سايس تقدر تكلفته المالية الإجمالية ب479 مليون درهم، بشكل كبير في الرفع من طاقة الاستقبال بهذا المطار لتصل إلى 5ر2 مليون مسافر في السنة مقابل 500 ألف مسافر المسجلة حاليا. ويوفر مطار فاس سايس، الذي يقع على بعد 12 كلم جنوب مدينة فاس، خدمات ذات جودة عالية للمسافرين. كما يستجيب للمعايير الدولية في مجال الأمن والسلامة التي تقرها المنظمة الدولية للطيران المدني وهو ما مكن هذا المطار من الحصول على شهادة ( إيزو 9001 ) لسنة 2008 وشهادة (14001) لسنة 2004. ولا تخفى مساهمة هذه المنشأة الحيوية في تحقيق الإشعاع الدولي للعاصمة العلمية للمملكة وللتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة فاس بولمان من خلال ربطه لهذه الحاضرة بالعديد من الوجهات والمحطات العالمية المعروفة . كما يستقبل مطار فاس سايس الذي أضحى وجهة مفضلة للعديد من شركات الطيران، الآلاف من السياح سنويا بالإضافة إلى المغاربة المقيمين بالخارج سواء الذين ينحدرون من هذه الجهة أو من جهات أخرى. وقد فرضت عملية توسعة المطار وتمكينه من محطة جديدة عدة عوامل لعل أبرزها هو الارتفاع المضطرد لعدد المسافرين الذين يمرون عبر هذه المنشأة، حيث استقبل مطار فاس سايس سنة 2013 ما مجموعه 790 ألف و 785 مسافرا مقابل 654 ألف و 691 مسافرا خلال سنة 2012 أي بزيادة بلغت نسبتها 79 ر 20 في المائة، وكذا الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة في العديد من القطاعات الاستراتيجية . وتتضمن مكونات هذا المشروع الذي يتم تمويله بشراكة بين المكتب الوطني للمطارات والبنك الإفريقي للتنمية توسيع موقف الطائرات والمسلك الطرقي للربط بين المدرج مع إنجاز موقف جديد للسيارات بسعة 800 سيارة وتجهيز المحطة الجوية الجديدة بكل التجهيزات الضرورية لتشغيلها في أحسن ظروف السلامة والأمن وجودة الخدمات. وستمكن هذه المنشآت الجديدة من رفع المساحة الإجمالية لمطار فاس سايس إلى 22 ألف و 600 متر مربع. كما ستساهم في تسهيل وتطوير عملية معالجة حركية النقل الجوي وبالتالي الاستجابة للزيادة المتوقعة في عدد المسافرين عبر هذا المطار مع فتح المجال أمام وكالات جديدة للطيران