اقدم عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" على رجم امرأة حتى الموت في شمال سوريا بعد اتهامها ب"الزنى"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون الجمعة. وقال المرصد "نفذت الدولة الاسلامية أول 'حد للرجم حتى الموت' بحق سيدة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، بتهمة 'الزنى'" الخميس. وأوضح ان الإمرأة "أحضرت بعد صلاة العشاء في السوق الشعبي في مدينة الطبقة حيث تم رجمها حتى فارقت الحياة". وأكد ناشطون في مدينة الرقة عبر الانترنت تنفيذ عناصر التنظيم عملية الرجم. وقال الناشط ابو ابراهيم "هي المرة الأولى التي يحصل فيها امر مماثل هنا". وأوضح ناشط آخر يقدم نفسه باسم هادي سلامة ان المرأة "ثلاثينية وتم الحكم عليها بعد مثولها امام محكمة شرعية اتهمتها بالزنى". واشار الى ان هناك استياء بالغا بين سكان محافظة الرقة التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" إزاء ماحصل، قائلا "الوضع صار لا يحتمل.. الرجم اسوأ عقوبة عرفها التاريخ.. الموت السريع رحمة". وأضاف "الناس يشعرون بالرعب". وظهر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في سوريا في ربيع 2013، كامتداد لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق" بزعامة ابو بكر البغدادي. وقوبل بداية باستحسان من مقاتلي المعارضة الباحثين عن أي مساعدة ضد القوات النظامية. الا أن هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع لجوء عناصر التنظيم الى تجاوزات شملت أعمال خطف وقتل وإعدامات ميدانية في حق ناشطين وغيرهم، والتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية، والتفرد بالسيطرة حيث يتواجدون. ويتهم المعارضون التنظيم بأنه "أداة" لنظام الرئيس بشار الأسد. وتدور منذ كانون الثاني/يناير معارك عنيفة بين "الدولة الإسلامية" وتشكيلات من المعارضة المسلحة، أدت الى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص في مناطق مختلفة، بحسب المرصد. وأعلن التنظيم قبل نحو اسبوعين إقامة "الخلافة الإسلامية"، مطلقا على نفسه "الدولة الإسلامية"، ونصب البغدادي "خليفة". وعزز التنظيم مناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها خلال الأسابيع الماضية، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه منذ اكثر من شهر في العراق وسيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.