مكنت الحلقة الأخيرة من البرنامج الأسبوعي (بدون حرج) الذي يبث بقناة ميدي 1 ت ف الدجال المغربي مكي الصخيرات من استعراض عضلاته اللغوية والدفاع عن نشاطه بطريقة مثيرة وعلى شاكلة ما يقع في (الحلاقي ) جعلت كل من تابعها لا يتوقف من الضحك... فبأسلوب مستفز أحيانا وبدوي أحيانا أخرى استطاع المكي كسب الرهان أم ظيوف لم يكونوا قادرين على مجاراته في كلامه و خاصة أحد الأطباء الذي عجز عن مواجهة رجل يقول أنه ظاهر يعالج كل أمراض الكون ( فابور) وطبيب مزور لا يريد إلا ( أجر الله) عكس أطباء متخصصين في نهب مال الناس أوأطباء يهملون المرضى من أجل لعب الكارطة على -حد قوله-. وإذا كانت الزميلة ليلى البوزيدي معدة ومقدمة البرنامج قد استضافت مكي الصخيرات كنموذج لمحور حلقتها حول ظاهرة الشعوذة والدجل ومن يدعون ذلك فإن ابن الصخيرات الذي تحول إلى ظاهرة بالمغرب عرف كيف يجعل من حلقة البرنامج حلقة إشهارية له وورقة خاصة به بامتياز، مشيدا بإنجازاته وذكر ما حققه محليا وعالميا والإدعاء بعلاج مسؤولين وعلاقاتهم به ومهاجما الأطباء الذين ذكر أنه يتحداهم ومستعد للمراهنة والمواجهة معهم.. البرنامج الذي اكتفى فقط بذكر إنجازات الرجل ومواكبة رحلته المشهورة له للبوسنة لم يكن محاديا ولم يدرج أراء الرأي الآخر بل أكثر من ذلك فتح الباب للمكي ليتهم الجرائد المغربية ويكذب ما كتبه وخاصة خبر مقاضاته من طرف مهاجرة باسبانيا بتهمة التسبب في مقتل ابنها وهو ما يدل على أن حلقة (بدون حرج) الأخيرة أحرجت الصحفية البوزيدي مع جمهورها حينما جعلت منها ورقة إشهارية لرجل يقول أنه ليس بدجال في حين يمارس ما لا يمكن أن يصنف الا ضمن أساليب الدجل. فالرجل الذي لا يفرق بين الفقيه العالم و الفقيه المشعوذ كما جاء في الحلقة و يقول أنه يداوي السرطان وكل الأمراض ليس بعالم ولا بطبيب ولا بعشاب ولا بحلايقي.... نحن كمغاربة في حاجة إليه ان كان فعلا يستطيع أن يعوض مستشفيات (السويسي) و ( ابن رشد) و ( شيخ زايد) وإذا كان فعلا يعالج باللمس بل أحيانا دون لمس فقط بالإشارة كما ظهر في الشريط الذي صوره مؤخرا بأحد الملاعب بدولة شرقية وهو يرفع يده أمام ما يفوق 10 ألف شخص... وإذا كان مكي الصخيرات ليس مشعوذا فإن كل من يهمه الأمر وخاصة وزارة الصحة مدعووين ليوضحوا لنا نوع ما يمارسه الرجل ويجعلوننا نستفيذ من بركته ... أما أن يلتزم الجميع بما فيهم نقابة الأطباء بالمغرب الصمت ويتركوا المكي ( يتبورد) خاصة بقناة عمومية ليقول أنه يتحداهم فإن في الأمر (ان) لا يعرفها الا الظاهرة والجهة التي تدعمه...