قد يبدأ الألم بوخز خفيف، لكن ربما ينتقل بطريقة معينة، ويمتد ليصبح ألماً مزمناً في الركبتين أو الكتفين أو المرفقين، أو الكاحل. الآلام المختلفة جزء من نمط الحياة، خاصة إذا كنت نشطاً كثير الحركة وتمارس التمارين الرياضية فقد تجرب أنواعاً متعددة من الألم. وإذا كنت ميالاً لقلة الحركة والجلوس قد يفاجئك تحوّل الوخز إلى ألم متمدد مع الحركة المفاجئة. في كل الأحوال تحتاج إلى التفرقة بين أنواع الألم، والتنبه للأوجاع التي قد تؤشر على مشاكل خطيرة. إذا كنت تشعر بألم في الكعب يمتد بطول قوس القدم عندما تخطو خطوتك الأولى بعد الاستيقاظ صباحاً قد يكون الأمر التهاب اللفافة الأخمصية، وقد تزيد هذه المشكلة من خطر آلام الركبة مع مرور الوقت الكاحل. يدفع الكاحل دائماً سبب أخطاء الالتواء، عند القفز أو المشي على كعب عالٍ. إذا حدث التواء يجب وضع كيس من الثلج، ورفع الكاحل لأعلى قليلاً، والحصول على الراحة. إذا كانت المشكلة مجرد التهاب في الأوتار يمكن علاجها بالثلج والراحة. ويعتبر ركوب الدراجات والسباحة والتجديف من أفضل الرياضات لحماية وعلاج أربطة الكاحل، وليس حمل الأوزان. في حال عدم القدرة على حفظ التوازن بعد إصابة الكاحل تجب زيارة الطبيب وعمل أشعة سينية. ألم الركبة. يمكن أن يحدث ألم الركبة فجأة، ويتحول إلى ألم مزمن مع صعود الدرج. من النادر أن تسبب إصابات الركبة ألماً مزمناً إلا إذا كان السبب رفع وزن ثقيل جداً. بالنسبة للألم الذي يحدث أثناء المشي أو صعود الدرج يتزامن عادة مع صوت صرير عند مد الساق، ويحتاج علاجه إلى تمارين تقوي عضلات الفخذ. أما إذا حدث تورّم كبير فقد يكون السبب التواء في الركبة، أو إصابة خطيرة، لذلك تجب زيارة الطبيب في حال التورم فقد تكون أعراض تمزق الغضروف أو الأربطة. ألم الورك. لا ينبغي أبداً تجاهل ألم الورك. يحدث هذا الألم عادة في مفصل الورك أو عنق الفخذ، أي الجزء العلوي من عظم الساق. يمكن أن يسبب النشاط المتكرر التهاب المفصل، وألماً في الأرداف. قد يحدث ألم الورك للنساء في سن مبكر، وفي حال تزايده عند المشي تنبغي زيارة الطبيب فقد يتطلب الأمر جراحة، وقد يكون السبب كسراً في عنق الفخذ نتيجة الإجهاد. آلام منتصف وأعلى الظهر. عندما تشعر بألم بين العمود الفقري وبين الكتف يعني ذلك أن طريقة رفعك للوزن سيئة وتسبب ضرراً. يمكن أن يسبب رفع الوزن بسرعة نفس الشيء، وفي بعض الأحيان قد تشير آلام الرقبة إلى نفس المشكلة. تأكد من أنك ترفع الوزن المناسب. أما إذا صاحب تلك المشكلة صعوبة في التنفس فقد تكون انزلاقاُ غضروفياً في منطقة الصدر، وقد تكون الآلام بين الكتفين علامة على نوبة قلبية، لذلك عليك التنبه والتماس المساعدة الطبية العاجلة في الحالتين. ألم العرقوب. هذا الوتر هو الأكبر في الجسم ويربط بين عضلات الساق والكعب. معظم أنواع الألم في هذه المنطقة تشير إلى التهاب العضلات، أي أنه ألم جيد أو غير خطير، ويمكنه أن يستمر بضعة أيام. لكن إذا لاحظت تورماً بالقرب من الكعب، وأن هذا التورم يزداد سوءاً مع الحركة قد يكون التهاباً في الأوتار يتطلب وضع الثلج والراحة. إذا كانت هناك علامات أخرى، مثل زيادة الألم والتورم نتيجة صعود الدرج أو المشي قد يكون هناك تمزق وتجب زيارة الطبيب. ألم المرفق. تحدث آلام المرفق نتيجة الإفراط في النشاط والحركة، وتصيب هواة التنس والغولف عادة، أو عند فرط النشاط. يؤدي النشاط الزائد إلى التهاب في هذا المفصل، ويتطلب الأمر الراحة وعدم الإجهاد، والتوقف عن ممارسة هذه الرياضة. عادة يستجيب الجسم للراحة والعلاجات الطبية خلال 6-12 شهراً، فإذا لم تحدث استجابة يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً. ألم القدم. إذا كنت تشعر بألم في الكعب يمتد بطول قوس القدم عندما تخطو خطوتك الأولى بعد الاستيقاظ صباحاً قد يكون الأمر التهاب اللفافة الأخمصية. يحدث الالتهاب في النسيج الضام الذي يمتد بطول أسفل القدم، وقد تزيد هذه المشكلة من خطر آلام الركبة مع مرور الوقت. لتجنب ذلك عليك التأني وعدم السرعة في الحركة، وعمل تدريبات إلى جانب التدليك، وارتداء حذاء داعم، ووضع الثلج على موضع الألم. يمكن اتخاذ تدابير وقائية من خلال التمارين، وارتداء الأحذية الطرية غير العالية. إذا استمر هذا الألم بضعة أسابيع ستحتاج زيارة الطبيب لعمل تقويم للعظام، وقد تحتاج إلى حقن كورتيزون وجبيرة مضادة للالتهاب.