هناك أسباب عديدة لآلام الظهر، منها تشنج العضلات، والتهاب الفقرات، وتمزق والتواء أوتار العضلات، والتهاب المفاصل، والأورام، والالتهابات بشكل عام. من الأسباب المحتملة لآلام الظهر والتي نادراً ما تنال الاهتمام الكافي التهاب الفقرات، وهو شكل من أشكال التهاب المفاصل طويل الأجل يحدث لفقرات العمود الفقري السفلية غالباً. التهاب الفقرات أكثر انتشاراً مما يظنه الكثيرون، ويتفرع إلى مجموعة من الأمراض مثل التهاب المفاصل الصدفي، والتهاب المفاصل التفاعلي الذي يسبب التهاب العمود الفقري. وبحسب الإحصاءات الأميركية يوجد في الولاياتالمتحدة 2.4 مليون شخص بالغ يشكون من أحد هذه الأمراض. يؤثر التهاب الفقرات السفلية (القطنية)، على المفاصل العُجزية التي توجد في منطقة اتصال العمود الفقري بالحوض. ويسبب آلاماً في الظهر والورك وتصلباً في الفقرات السفلية للظهر. وإذا ظل هذا الالتهاب لفترة طويلة قد يؤذي بعض أجزاء العمود الفقري، ويجعله أقل مرونة وأكثر ميلاً للانحناء. في بعض الأحيان يؤثر التهاب فقرات العمود الفقري على الركبتين والكاحل والقدمين. وقد يمتد ليؤثر على تمدد القفص الصدري ويحد من قدرته على توسيع الصدر، وقد يصل إلى العينين. يتطور هذا المرض ببطء، ويأتي على شكل ألم في أسفل الظهر والوركين، وعلى عكس معظم أنواع آلام الظهر تزداد شدته بعد فترات الراحة وعقب النهوض من السرير في الصباح. تساعد التمارين كثيراً على الراحة من آلامه. من أهم أعراضه: * تصلب أسفل العمود الفقري، وعدم القدرة على الانحناء من وضعية الوقوف للمس إصبع القدم. * إذا انتشر أعلى العمود الفقري يحدث انحناء عند الكتفين. * الشعور بانزعاج عند النوم، والصداع والتعب. * إذا سبب آلاماً عند الوركين والقدمين قد يحدث تصلب في هذه المناطق. * إذا أصاب القدمين يكون هناك ألم في الكعب وأسفل القدم. يتطلب علاج ذلك مراجعة الطبيب على الفور، فبدون العلاج الفوري قد يمتد ويؤذي مناطق أخرى في الجسم مثل العينين. يتضمن العلاج تناول الدواء، وممارسة التمارين الرياضية، والتدرب على وضعيات صحية للجسم. وقد تكون الجراحة أحياناً خياراً علاجياً. يساعد العلاج على تخفيف أعراض المرض، والحد من انتشاره وتأثيره، ويمنعه العلاج المبكر من التسبب في مشاكل أخرى، ويمنح شعوراً بالراحة عند الحركة.