لم تجد مريضة بريطانية بالسرطان وسيلة للحفاظ على شعرها من التساقط أثناء الخضوع للعلاج الكيماوي، سوى بتجميد رأسها في حرارة منخفضة تصل إلى أربع درجات مئوية تحت الصفر، وذلك التزاماً بوعدها لأطفالها بالحفاظ على حياتها وصحتها. وكان الأطباء شخصوا إصابة شيلي كيين (38 عاماً) بالمرض الخبيث في ثديها الأيسر عام 2013، وكان عليها الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي التي تتسبب بتساقط شعر المرضى بالكامل، إلا أنها استجابت لمناشدة طفلتها الصغيرة روبي التي لم ترغب بأن تراها دون شعر في يوم من الأيام. وقطعت شيلي على نفسها أمام أطفالها عهداً بأن تحافظ على صحتها ومظهرها من أجلهم، وبحثت عن طريقة تمنع تساقط شعرها، وأخبرها الأطباء أن بالإمكان تحقيق ذلك من خلال الخضوع لجلسات تبريد للرأس مدة كل منها 3 ساعات بدرجة حرارة أقل من درجة التجمد. وعلى الرغم من أن الأطباء أوضحوا لها بأن نتائج هذه العملية غير مضمونة في جميع الأحوال، إلا أنها قررت خوض غمار هذه التجربة التي تعتمد على تغطية كامل الرأس مع الحاجبين بخوذة تبريد طوال فترة العلاج الكيميائي. وتؤكد شيلي بأن حبها للحياة ورفضها الشعور بإحساس مرضى السرطان ومظهرهم الذي يدعو للشفقة، هو ما دفعها إلى خوض هذه التجربة على الرغم من الألم الذي يسببه هذا النوع من العلاج.