تقام خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و18 يوليوز الجاري النسخة الرابعة من المهرجان الغيواني، والذي يحتفي هذه السنة بالفنان وعضو مجموعة المشاهب محمد البختي، الظاهرة الفنية التي أعطت وقدمت الكثير للساحة الفنية الغيوانية. وتسعى هذه التظاهرة ، التي تنظمها جمعية مؤسسة المهرجان الغيواني، إلى إحياء ظاهرة الغيوان التي باتت ركنا فنيا باهتا في ظل ما عرفته الساحة الفنية من متغيرات وأصناف موسيقية دخيلة تحظى باهتمام كبير من لدن جميع فئات المجتمع وخاصة منهم الشباب. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، حسب المنظمين، ضمانا للاستمرار الفني والثقافي للأغنية الغيوانية، وكذا من أجل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها لهذا النوع الغنائي المتجذر في عمق الثقافة والهوية المغربية، وخاصة بمدينة (مراكش) التي ظلت المهد والحضن الدافئ لجميع الفنون بمختلف أشكالها وأصنافها. ويرى المنظمون أن "للموسيقى على وجه الخصوص دور كبير في إثراء وجدان الإنسان ودعوته للتأمل والتفكير، لذا فإن هذا اللون المرتبط بحقبة زمنية عاش فيها المغاربة أوج ثوراتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ظل من الفنون المغربية التي أخذت مكانة مهمة وعلى مر العصور وحتى يومنا هذا داخل كل بيت مغربي أصيل". وأشاروا إلى أن الحضارات اكتشفت منذ أقدم العصور أهمية الفنون بصفة عامة في حياة الإنسان، حيث لا تكاد تخلو المساحات العمومية لمدنها القديمة من مسارح ودور الفن، إلى جانب المرافق الاجتماعية الأخرى، تأكيدا للدور الأساسي الذي تلعبه الفنون في تهذيب النفس البشرية والرقي بذوقها ولقدرتها على تشكيل سلوكات الإنسان الاجتماعية والفكرية.