بدأت إحدى شركات الاتصالات بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تطوير وسيلة منع حمل وصفت بأنها "راديكالية"، هي عبارة عن إحدى رقائق الكومبيوتر الصغيرة يتم زرعها تحت الجلد وتشغيلها لاسلكياً بواسطة جهاز تحكم عن بُعد. من المنتظر أن تبدأ الأبحاث السريرية عام 2018 ويتم تسويق الشريحة 2020 وكان المهندس المرموق روبرت لانجر قد أعلن في عقد التسعينات من القرن الماضي أنه ابتكر وسيلة لمنع الحمل تعتمد على رقائق كومبيوتر يمكنها أن تفرج عن كميات محدّدة من مواد كيميائية. وفي عام 2012 قام بيل جيتس بزيادرة عمل لمختبر لانجر للأبحاث لبحث إمكانية تصميم وسيلة إليكترونية لتحديد النسل تُمكّن المرأة من تشغيها أو إيقافها حسب الرغبة. وبحسب تقرير ل "بي بي نيوز" أعلن لانجر مؤخراً عن شريحة كومبيوتر يمكن زرعها تحت الأرداف أو البطن أو أعلى الذراع، تحتوي على هرمون الليفونور غيستريل الذي يستخدم بالفعل في بعض وسائل منع الحمل. تقوم الشريحة التي يمول أبحاث تصنيعها حاليا بيل غيتس بإطلاق 30 ميكروغرام من الهرمون في اليوم، وتحتوي ما يكفي من الهرمون لمدة 16 عاماً. تبلغ مقاسات الشريحة الإلكترونية لمنع الحمل 20×20×7 ملم، وعندما ترغب المرأة في إيقاف تشغيلها يمكنها الضغط على جهاز للتحكم عن بُعد لعمل ذلك ببساطة. وليس هناك حاجة لإزالة الشريحة قبل 16 عاماً، بعكس وسائل منع الحمل الهرمونية المستخدمة حالياً والتي ينبغي إزالتها كل 5 أعوام. يتم إطق هرمون الليفونورغيستريل باستخدام قفل من التيتانيوم عن طريق تمرير تيار كهربائي من بطارية داخلية، للسماح بجرعات صغيرة من الهرمون بالخروج كل يوم. وقال روبرت ألفرا رئيس فريق العمل المسؤول عن تصنيع هذه الشريحة: "فكرة استخدام غشاء رقيق مثل الصمامات الكهربائية كانت من الأفكار الأكثر تحدياً وإبداعاً، ولديها القدرة على توفير عوامل الراحة لمن يخططون لتحديد النسل. وتمتاز بأن الاتصال بين جهاز التحكم والشريحة يتم عن قرب، ويوجد مستوى عالٍ من التشفير يمنع محاولات الاختراق". وقد أعلن معهد ماساتشوستس أنه من المنتظر توفير خدمة تحديد النسل وتنظيم الأسرة بواسطة هذه الشريحة الإلكترونية لحوالي 120 مليون امرأة حول العالم بحلول عام 2020. ويُنتظر أن تبدأ الأبحاث السريرية لهذه الشريحة التي يدعم تمويلها بيل غيتس بحلول 2018.