يبدو أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إسبانيا منذ سنوات قد وصلت أخيرا إلى مواطني مدينة سبتة ، رغم كل الامتيازات الجبائية التي يستفيد منها الثغر المحتل. حيث لوحظ مؤخرا بمدينة الفنيدق الحدودية إقبال متزايد ،من طرف المواطنين الإسبان وكذا المغاربة المقيمين بسبتةالمحتلة، على اقتناء قنينات الغاز من الحجم الكبير وإدخالها خلسة إلى المدينة. السبتيون ومع اشتداد وطأة الأزمة عليهم، يحاولون التخفيف قدر الإمكان من نفقاتهم، إذ أن ثمن قنينة الغاز داخل الثغر المحتل يصل إلى 180 درهم، بينما سعرها في المغرب لا يتعدى 42 درهما ، أي أن الفرق هو 138 درهما في كل قنينة. وأمام هذا الوضع الذي يتفاقم يوما بعد يوم، تظل ميزانية الدولة المغربية هي الخاسر الأكبر، إذ وكما هو معروف فإن صندوق المقاصة يؤدي حوالي 80 درهم كدعم عن كل قنينة غاز تباع في الأسواق المغربية، وهي مساعدة من المفروض أن يستفيد منها المغاربة لا المحتل الأجنبي