خطف ندير الخياط الملقب بريضوان وزوجته الأنظار وهو يستمتع بنغمات الطائر الساحر ماهر زين وهو يشدو فوق منصة مسرح الهواء الطلق بتطوان في حفل فني حضره جمهور غفير واستمر إلى غاية الساعات الأولى من يوم أول أمس السبت. وقد قدم الفنان اللبناني الأصل، في إطار فعاليات مهرجان صدى الأسحار الذي تشرف على تنظيمه إحياء لليالي رمضان جمعية شذا الفن بشراكة مع الجماعة الحضرية، باقة من أشهر أغانيه من ضمنها "مولاي " و"يا نبي سلام عليك "و"السلام عليك " و"بارك الله لكم " و"رضيت بالله ربنا " و"محمد " و"ما شاء الله " ،رددها معه جمهور غفير قدم من مختلف أحياء تطوان ومن مدن شمال المغرب المجاورة، شفشاون والمضيق ومرتيل والفنيدق والمضيق وواد لاو. وكان قد صدر أول البوم للفنان ماهر زين ،الذي يحمل الجنسية السويدية ،في نوفمبر من عام 2009 ،وحاز على 11 جائزة عالمية منها المرتبة الاولى في مبيعات موقع أمازون في صنف الموسيقى العالمية، وساهم المنتج والموزع المغربي ريدوان في إبراز موهبة ماهر زين وأصدرا معا العديد من الاغاني نالت اعجاب الملايين من عشاق هذا النوع الفني البديع .
بدوره الفنان العالمي نادر الخياط خطف أنظار الجمهور وهو يتابع فقرات المهرجان التي تزامنت دورته مع شهر الفضيلة والغفران .
وكان الفنان رضوان قد أماط اللثام عن بعض مشاريعه على الأمدين القصير والمتوسط، وخصوصا قراره إنتاج ألبومات للفائزين في مسابقة "جيل موازين 2011". يتعلق الأمر بمجموعتي "روابا كروو" و " بابل" اللتين توجتا جهودهما بولوج استوديو التسجيل تحت اشراف هذا النجم الكبير.
وفي لقاء سابق له مع الصحافة المحلية، قدم رضوان لمحة عن مساره المهني الذي بدأ في سن 18 عاما حين قرر الهجرة الى السويد من أجل التفرغ للموسيقى. قبل ذلك، وهو في 12 من عمره، كان قد استسلم لشغف الاستماع طوال اليوم الى قطع الموسيقى العربية والمغربية والغربية، في أحضان أسرة من تسعة أطفال.
ديب بيربل و ليد زيبلين وبوب ديلان ورولينغ ستون وجيمي هندريكس وخوليو إغلسيساس وديميس روسوس، أعلام طبعت روح هذا الفنان الشاب الذي راود منذ الصغر كل أنواع الآلات الموسيقية وخصوصا الغيتار.
مساره الذي لم يخل من مطبات قاده من السويد الى نيويورك حيث كابد مصاعب العيش قليلا برفقة زوجته، قبل أن يحقق أمله في ولوج عالم التلحين والانتاج، حينما طرقت خدماته يوما إحدى فنانات نيويورك، ستفاني غيرمانوتا التي ستحمل اللقب الذائع الصيت: ليدي غاغا. مع هذه الأخيرة، سيوقع روائع ناجحة مثل بوكير فايس و جاست دانس ولوف غايم...تلتها نجاحات ساحقة لهذه الفنانة الشعبية والمثيرة للجدل في نفس الآن، مثل باد رومانس وألخاندرو. هي إبداعات حملت بصمة ندير.
بعد ذلك، انفتحت في وجهه أبواب المجد وتواترت المشاريع الفنية مع نجوم الموسيقى العالمية، وفي مقدمتهم مايكل جاكسون، باكستريت بويز، كات دي لونا، إنريكي إغلسياس، سبايس كووبوي، كريستينا أغيليرا، ميلين فارمر، شاكيرا، أوشر وليونيل ريتشي.)
رضوان الذي شارك في انتاج النسخة الجديدة من الأغنية الشهيرة "وي آر ذو وورلد" التي عاد ريعها لضحايا زلزال هايتي الى جانب جونس وليونيل ريتشي، أصبح علما بارزا في عالم الموسيقى الذي تنهمر فيه الانتاجات الموسيقية وفق المنطق التجاري الذي لا ينفيه رضوان.
موهبته وتجدده خولا له الفوز بجائزتي "غرامي" وثلاث جوائز "بريت" عام 2010 غير أن وسام الاستحقاق الفكري الذي تسلمه يوم 30 غشت من العام الماضي بطنجة من يد صاحب الجلالة الملك محمد السادس يشكل فخره الأكبر.
فمن خلال هذا الوسام، يكون رضوان المسكون بالترويج لصورة المغرب في الخارج قد حاز تقدير مجموع الشعب المغربي.
وتحدث في نفس السياق عن أغنية "أون ذو فلوور" لجنيفر لوبيز التي يحضر فيها إسم "موروكو"، ما يعد وصلة إشهارية للوجهة المغربية لدى ملايين عشاق الموسيقى الذين ينصتون للقطعة عبر أرجاء العالم.
وللإشارة فقد فتح الفنان المغربي مؤخرا استوديو للتسجيل بتطوان كما يعتزم فتح آخر بمراكش لتسجيل وإنتاج الأعمال الموسيقية.
ويعتزم رضوان انشاء مؤسسة لمساعدة الطلبة المغاربة في وضعية صعبة على مواصلة دراساتهم العليا في مجالات التجارة والأعمال والتدبير. وهو لا يتردد من جهة أخرى في التنديد بعدم احترام حقوق المؤلفين الذي يمس بالعملية الإبداعية، مشيرا الى أن أغانيه، كتابة أو تلحينا، يستمع اليها 5ر3 مليار شخص عبر العالم.