تدرس الجمعية الأوروبية لأمراض القلب طريقة جديدة لعلاج المرضى الذين يعانون من “الرجفان الأذيني” المتعلق باختلال سرعة ضربات القلب، باستخدم الضوء، بدلاً من الاعتماد على الصدمات الكهربائية المؤلمة. ويجرى عرض الطريقة الجديدة، وتقييمها، في مؤتمر “القلب والأوعية الدموية” لعام 2014، الذي يعقد فى الفترة من 4 إلى 6 يوليو المقبل بمدينة برشلونة الإسبانية، وفقاً لما نشرته وكالة “الأناضول”. والرجفان الأذيني هو حالة شائعة، تصيب الملايين من مرضى القلب سنوياً، ويعود السبب فيها إلى وجود خلل في النظام الكهربائي للقلب، وقد تؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية، وقد تسبب عند الكثير من المرضى، ألم الصدر والنوبة القلبية وفشل القلب. ويحتاج المريض الذي يعاني من الرجفان الأذيني إلى عناية طبِية فورية، فإذا لم يُعالج، فإنه يمكن أن يصاب بسكتات خطيرة على الحياة، حيث تحتاج المعالجة إلى تناول أدوية لفترة طويلة، وربما إلى إجراء صدمة كهربائية على القلب. وأكدت جمعية القلب الأمريكية أن “الرجفان الأذيني” أكثر شيوعاً بين مرضى القلب الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً في الولاياتالمتحدة، وتصيب هذه الحالة نحو 2.7 مليون أمريكي، وتجعلهم عرضة لخطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب. ولعودة القلب إلى إيقاعه الطبيعي، يحتاج المريض إلى بعض الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب، وفي حالة عدم استجابة القلب لها، يجرى الأطباء الصدمات الكهربائية. وأوضح الباحثون في دراستهم، أن الصدمات الكهربائية لم تعد فعالة لعلاج “الرجفان الأذيني”، كما أنها تؤثر على أُذين القلب، فضلاً عن أنها مؤلمة للغاية بالنسبة للمرضى، لذا استحدثوا بديلاً يعتمد على الضوء لإعادة انتظام ضربات القلب، ويعتمد هذا الأسلوب على تنشيط الخلايا العضلية من خلال تسليط الضوء عليها. ويعتقد الباحثون أن النتائج الأولية لبحثهم تبدو واعدة، لكن المشروع لا يزال فى مراحله الأولية.