قالت وزارة الداخلية المصرية إن أربعة جنود من قوات الأمن المركزي قتلوا مساء يوم السبت بمدينة رفح برصاص مسلحين وذلك في أول هجوم كبير يستهدف قوات الأمن في سيناء بعد تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد في وقت سابق هذا الشهر. وفي وقت سابق يوم السبت قتلت امرأتان جراء انفجار عبوتين ناسفتين بمركز اتصالات صغير (سنترال) تحت الانشاء بضاحية السادس من أكتوبر في القاهرة.
وقالت الداخلية في بيان نشر على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك "مساء اليوم السبت.. استشهد أربعة جنود من قوات الأمن المركزي تم إستهدافهم من قبل مجهولين يستقلون سيارة فيرنا بمنطقة الشلاق بطريق الشيخ زويد بمدينة رفح."
وأضافت "لاذ مرتكبو الواقعة بالفرار بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق. وتكثف الأجهزة الأمنية حالياً جهودها فى ملاحقة وضبط الجناة."
وقالت مصادر أمنية إن المسلحين اعترضوا سبيل حافلة صغيرة وأنزلوا الجنود الذين كانوا يرتدون الملابس المدنية بعد التحقق من شخصياتهم وأطلقوا عليهم الرصاص فقتلوهم ولاذوا بالفرار. وكان الجنود عائدين لمعسكرهم بعد قضاء اجازة.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن أي من هجومي يوم السبت.
وتأتي هذه الهجمات بعد شهر على انتخاب السيسي رئيسا للبلاد بغالبية 96,9% من الاصوات.
وكانت الهجمات التي تستهدف بشكل اساسي حتى الان الشرطة والجيش توقفت تقريبا منذ شهر. واعلنت مجموعات جهادية مسؤوليتها عنها الا ان السلطات تتهم جماعة الاخوان المسلمين بانها على صلة بالتنظيمات الجهادية.
واعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين تنظيما ارهابيا في كانون الثاني/ديسمبر الماضي وصدرت احكام باعدام المئات من انصارها، معظمهم تمت محاكمتهم غيابيا.
وتكررت الاعتداءات على قوات الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي، ما ادى الى سقوط اكثر من 500 قتيل في صفوفها.
وتشن السلطات منذ ذلك الحين حملة ضد جماعة الاخوان المسلمين اسفرت عن مقتل 1400 شخص على الاقل كما تم توقيف اكثر من 15 الفا معظمهم من اعضاء جماعة الاخوان.