تتوالى الشهور وتنقضي السنين وتتناوب الفصول واحد تلو الاخر ليحمل كل فصل في جعبته مزيدا من الالام والمعاناة التي تنسكب وجعا على المحتجزين قصرا في مخيمات اللجوء جنوب تندوف ، معاناة بالجملة ترويها لنا أوتاد صدئة لخيم الانتظار البالية على أرض لحمادة الرهيبة. ففي وقت يكابد المحتجزون الامرين في خيام بالية وأكواخ مهترئة لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف بعيدا عن الوطن على أرض لجوء لم يختاروه طواعية ،يفضل أصحاب البيوت والقصور المكيفة بالرابوني الهروب من حر الصيف بمخيمات لحمادة مع واقتراب شهر رمضان المبارك في اتجاه المنتجعات السياحية بالجزائر واسبانيا على على حساب أموال بترول الشعب الجزائري الشقيق وعائدات المساعدات الدولية للاجئين التي يتاجرون بها في دول الجوار. فمند سنوات دأب قياديو جبهة البوليساريو هلى قضاء عطلهم في أفخم المنتجعات السياحية بأوروبا رفقة عائلاتهم ودويهم وكالعادة هذه السنة فقد فضل العديد منهم قضاء عطلهم بعيدا عن المخيمات على حساب معاناة وآلام الصحراويين التي يتاجرون بها في المحافل الدولية . ومن بين هؤلاء زعيم التنظيم عبد العزيز المراكشي الذي لا يزال يقضي عطلة مفتوحة بأوروبا في حين فضل الكثير من القادة الاخرين البقاء في الجزائر بعد استفحال الازمة المالية التي ضربت جيوب هؤلاء المضاربين بمعاناة ابناء شعبنا بمخيمات الانتظار جنوبالجزائر،بالإضافة بعض الجلادين الدين فضلوا حماية الجزائر هروبا من المتابعات القضائية باسبانيا