أعلنت الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير انه يتعين ان تشتمل جميع منتجات هرمون التستوستيرون المطروحة بالأسواق في نشرتها الدوائية تحذيرا عاما من مخاطر حدوث جلطات في الأوردة جراء استعمال العقار. وقالت الإدارة إن هذا التحذير يستند الى تقارير وردت من جهات عقب تسويق العقاقير تفيد بحدوث مثل هذه الجلطات.
والتستوستيرون أو "هرمون الذكورة" يُفرَز من الخصيتين بكميات ضئيلة لدى الجنين قبل ولادته وهو في داخل الرحم، ومع الولادة تتوقف الخصيتان عن إنتاج هذا الهرمون حتى سن البلوغ ليعود الإنتاج مرة أخرى بكميات كبيرة جدا، ثم تنخفض هذه الكمية إلى حوالي الثلث في سن الأربعين وإلى حوالي الخمس في سن الثمنانين.
ويستخدم التستوستيرون (بشكل حقن أو أقراص) من قبل رياضيي كمال الأجسام لزيادة حجم العضلات والمساعدة في بنائها بصورة أسرع مع التمارين الرياضية، وكذلك لزيادة الشهوة الجنسية.
ويحدث نقص هرمون الذكورة أو التستوستيرون عندما يكون الجسم غير قادر على تقديم ما يكفي من الهرمون للجسم ليعمل بشكل طبيعي.
ونقص التستوستيرون ينجم عادة عن اضطراب وراثي أو تلف الخصيتين ويدل على مرض مزمن في الغدة النخامية حيث لا تنتج كميات عادية من بعض الهرمونات كما يؤدي الى تأخر سن البلوغ وفشل الخصيتين.
واعتبرت الادراة الاميركية انه فيما تتضمن منتجات التستوستيرون بالفعل تحذيرا بشأن حدوث الجلطات في حالة قد ترتبط في بعض الأحيان بتعاطي العقار الا ان التقارير الحديثة لا تمت بصلة لهذه الحالة التي تقترن بزيادة في عدد كريات الدم الحمراء في بعض حالات استعمال الدواء.
كما تخضع منتجات التستوستيرون ايضا لبحوث في الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير بشأن احتمال تسببها في حدوث السكتة الدماغية او الأزمات القلبية والوفاة بالنسبة للرجال الذين يتعاطون العقار.
واضافت الإدارة ان التحذير الجديد لا صلة له بهذه البحوث.
وتمت الموافقة على العلاج بالتستوستيرون للرجال الذين يعانون من نقصه بسبب حالة قد تكون وراثية يعجز فيها الجسم عن افراز هذا الهرمون. وتشمل أعراض هذه الحالة الاكتئاب وتراجع الشهوة الجنسية والارهاق العام وضمور العضلات.