دخل لاعبو المنتخب الإيفواري إلى أرضية الملعب وأثناء النشيد الوطني شوهد اللاعبون متأثرين أثناء غناء النشيد الوطني خصوصا لاعب الوسط سيري دي. لاعب بازل السويسري كان يبكي بحرقه شديدة في لقطة جذبت أنظار الجميع وأعتبرها البعض "تمثيلا" للانتماء إلى الفريق لجذب حب وتعاطف الجماهير كما يحدث منذ انطلاق البطولة مع كل الفرق أثناء غناء النشيد الوطني وسخر البعض من "أفورة" اللاعب في البكاء. وأثناء المباراة قدم سيري دي مباراة جيدة ولكنه أخطاء بشكل فادح في الشوط الثاني عندما قطعت منه الكرة في منتصف ملعبه لتتحول في النهاية إلى الهدف الثاني للمنتخب الكولومبي وتقضي بشكل كبير على آمال كوت ديفوار في المباراة. ولكن السبب الحقيقي لبكاء سيري لم يكن النشيد الوطني ولا الانتماء ولكن بسبب وفاه والد اللاعب قبل انطلاق المباراة بساعتين ولكن سيري أصر على لعب المباراة وتمثيل منتخب بلاده لتتحول سخريه المتابعين إلى احترام وتصفيق حاد للاعب وتضحياته من أجل منتخب بلاده. وفضل سيري دي القيام بواجبه الوطني مع المنتخب الإيفواري على الجلوس للبكاء على والده أو الرحيل إلى بلاده لحضور الجنازة وتوديع والده للمرة الأخيرة ليضرب بذلك مثالا للجميع في الانتماء إلى الفريق والتضحيات التي يقدمها لاعبي كرة القدم خلال مسيرتهم.