أشاد بيد الله بالعلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بمملكة ماليزيا، معبرا عن أمله في أن تعطي هذه الزيارة دفعة قوية لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. واستعرض محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، خلال لقائه برئيس مجلس الشيوخ بمملكة ماليزيا، تان سري أبو زهر أوجانغ، مراحل الانتقال الديمقراطي بالمملكة المغربية، مؤكدا أن حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ونضج الشعب المغربي مكنت من بناء نموذج تنموي ديمقراطي مغربي في إطار الاستمرارية والاستقرار والأمن. وتحدث بيد الله عن الموقع المتميز للمملكة المغربية كجسر بين أوربا وإفريقيا جنوب الصحراء، مبرزا دور جلالة الملك في تشجيع التعاون جنوب جنوب وتقوية التعاون الإقتصادي البيني كرافعة للإستقرار والتماسك الإجتماعي داخل الدول الإفريقية ما وراء الصحراء. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، قدم رئيس المجلس عرضا مفصلا حول خصوصية النزاع الإقليمي المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية كأحد مخلفات الحرب الباردة، وأكد على أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سياسي، عادل، دائم ومتوافق عليه لإنهاء هذا النزاع في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية، وعودة المحتجزين في مخيمات تندوف إلى أرضهم. ومن جهته، أبرز رئيس مجلس الشيوخ بمملكة ماليزيا، أهمية هذه الزيارة في تعزيز وتوطيد علاقات التعاون والصداقة بين مجلس الشيوخ الماليزي ومجلس المستشارين المغربي، مؤكدا على دور هذه الزيارة في الارتقاء بمستوى علاقات البلدين الصديقين في شتى المجالات والميادين لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية المشتركة. وقدم المسؤول الماليزي لمحة عن طبيعة النظام السياسي والحياة البرلمانية ببلده، وخصوصا هيكلة وكيفية اشتغال مجلس الشيوخ الماليزي. كما تحدث عن الهجرة بصفة عامة وأعبائها بالنسبة لماليزيا.