أشاد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني السيد قاسم جومارت توكايف بالعلاقات السياسية والثقافية المتميزة القائمة بين المغرب وكازاخستان، مشيرا الى أن المملكة المغربية تعتبر بالنسبة لكازاخستان شريكا أساسيا ومهما في شمال إفريقيا . وأكد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني ، خلال استقباله بالعاصمة استانا لوفد من مجلس المستشارين،برئاسة السيد محمد الشيخ بيد الله رئيس المجلس،على ضرورة تقوية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وكازاخستان ، موضحا في هذا الصدد ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم ترق بعد الى مستوى العلاقات السياسية بين استانا والرباط ،حيث لم يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين خلال السنة الماضية 86 مليون دولار. وأعرب توكايف عن ثقته في أن زيارة وفد مجلس المستشارين لكازاخستان ستعمل على فتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين،منوها في الوقت ذاته بالدعم المغربي لكازاخستان للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن وكذا في تنظيم معرض "اكسبو 2017 الذي ستخضنه العاصمة استانا. و في هذا السياق دعا رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني المقاولات والشركات المغربية للمشاركة بكثافة في هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية . وبخصوص القضية الوطنية جدد رئيس مجلس الشيوخ لجمهورية كازاخستان دعم بلاده للوحدة الترابية مشيدا ،بأجواء الاستقرار التي ينعم بها المغرب، وبالإصلاحات السياسية التي انخرط فيها في خضم الاضطرابات السياسية التي شهدتها بعض الدول العربية. من جانبه، قدم رئيس مجلس المستشارين لمحة عن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي شهدها المغرب ، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي حظيت بدعم كل الأحزاب السياسية ، مبرزا في هذا الاطار أن مسلسل الإصلاحات حظي أيضا بدعم المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني. وفيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، سجل الشيخ بيد الله أن مشروع الحكم الذاتي ،المقترح من قبل المغرب من أجل إيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ،يمنح الإطار الأمثل من أجل الوصول إلى حل عادل وواقعي ، يستجيب لطموحات سكان المنطقة ،في إدارة شؤونهم تحت السيادة المغربية . و بخصوص الزيارة التي يقوم بها الوفد المغربي لجمهورية كازاخستان ،أشار رئيس الغرفة الثانية بأنها تدخل في اطار تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين ، وتعميق التعاون و التشاور و التنسيق بين مجلس المستشارين ونظيره مجلس الشيوخ الكازاخستاني . و بعد أن نوه الشيخ بيد الله بالدور الذي تقوم به كازاخستان بين آسيا وأوربا في ما يخص الأمن و الاستقرار ،أشار الى أن للمغرب وكازاخستان قواسم مشتركة تتجلى في حرص قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان على الأمن و الاستقرار ،وكذا الحوار بين الحضارات والأديان وانعكاسهما على الاستقرار والأمن والسلم في العالم . وقال إن هذا القاسم المشترك يمكن أن يساهم في تقوية العلاقات والتعاون بين البلدين . ومن جهة أخرى اعتبر الشيخ بيد الله أن هناك مجالات اقتصادية مهمة كالفلاحة والطاقات المتجددة يمكن تطويرهما بين البلدين ،بالاضافة الى التعاون بين البرلمانيين على صعيد العلاقات الدولية وتقريب المسافات بين المغرب وجمهورية كازاخستان.