طالبت شركة سوني اليابانية للإلكترونيات، أحد الرعاة الرئيسيين لكأس العالم، الهيئة الإدارية لتنظيم الحدث العالمي بإجراء "تحقيق جدي ومناسب"، في مزاعم فساد أثناء عملية التصويت على استضافة قطر لكأس العالم 2022، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اليوم الأحد. ويتعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لضغوط متزايدة، للتحقيق في قراره المثير للجدل، بمنح قطر حق استضافة بطولة كأس العالم 2022. ويأتي ذلك في الوقت الذي نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، مزاعم فساد جديدة خلال عملية التصويت لمنح الدوحة استضافة البطولة، قائمة على تسريب ملايين الوثائق السرية. إعادة التصويت ويخضع قرار الفيفا، لرقابة وتحقيقات متزايدة، تتزامن مع تأكيد نائب رئيس الفيفا جيم بويس، أنه سيؤيد إعادة التصويت للعثور على دولة مستضيفة جديدة، إذا تم إثبات مزاعم الفساد. ويواجه الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام، ادعاءات بأنه استغل اتصالاته بالعائلة الحاكمة في قطر، لترتيب صفقات تؤمن فوز بلاده بتنظيم البطولة. فساد ورشاوي وبحسب وثائق ورسائل بريد إلكتروني اطلعت عليها بي بي سي، قام بن همام بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، لمناقشة العلاقات الثنائية بين قطر وروسيا قبل شهر من عملية التصويت على استضافة كأس العالم 2018 و2022. وفي وثيقة أخرى شارك في تأمين صفقة تصدير الغاز الطبيعي من قطر إلى تايلاند، بوساطة شارك فيها عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا وراوي ماكودي، الذي نفى تلقيه أي امتيازات مقابل تلك الصفقة. وذكرت "صنداي تايمز" أن بن همام وجه دعوة لعضو الفيفا الألماني فرانز بيكنباور، للدوحة قبل 5 أشهر من عملية التصويت، إلى جانب مسؤولين بشركة كبيرة لنقل الغاز عينت بيكنباور مستشاراً لديها. وقالت الشركة إنها كانت تستطلع إمكانية ضخ قطر استثمارات في مجال النقل البحري والسفن، لكن الاجتماعات لم تسفر عن اتفاق. فتح تحقيق بدوره، فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم تحقيقاً، برأسه المحامي الأمريكي مايكل غارسيا، في ظل تصاعد المطالب بسحب تنظيم البطولة من الدولة الخليجية. وأعلن غارسيا أنه سيختتم تحقيقاته مطلع الأسبوع المقبل، قبل الكتابة تقريره في ضوء المعلومات الأخيرة، والذي سيقدمه في منتصف يوليو (تموز) المقبل.