نفى الديوان الملكي المغربي بشدة هنا اليوم ما تداولته بعض التقارير والانباء الصحافية حول حدوث خلاف بين الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي والعاهل المغربي الملك محمد السادس خلال زيارته الاخيرة لتونس. وأكد الديوان الملكي في المغرب في بيان له أن هذا الخبر الذي تداولته "صحافة ذات نية مبيتة لا أساس له من الصحة" واصفا اياه ب"السخيف". وأعرب عن الأسف ل"مستوى الدناءة الذي نزلت اليه الاطراف المناوئة لبناء الصرح المغاربي" وعدوة التقارب بين الشعوب" مشيرا الى أن هذه الاطراف التي لم يسمها البيان "لن تشعر بالارتياح لنجاح زيارة الملك محمد السادس للجمهورية التونسية ولقوة العلاقات المغربية - التونسية". وشدد على أن المملكة المغربية تعي تمام الوعي مناورات هذه الاطراف وتتمسك بالاتحاد المغاربي كخيار استراتيجي لشعوب المنطقة من أجل تحقيق الطموحات المشتركة في التنمية والاندماج الاقتصادي في ظل الاستقرار والأمن والسلام. وكانت بعض وسائل الاعلامية التونسية نقلت خبرا ادعت فيه أن الملك محمد السادس قطع زيارته الرسمية لتونس وعاد الى بلاده إثر خلاف بروتوكولي بين العاهل المغربي الزائر والرئيس التونسي فيما تأكد أن العاهل المغربي واصل زيارته التي أنهاها اليوم وفق برنامجها الرسمي وتوجت باصدار بيان ختامي مشترك. وأوضح البيان أن بروتوكول الجمهورية التونسية وعلى غرار عدد من البلدان لا يتضمن حضور رئيس الجمهورية إلى المجلس الوطني التأسيسي في مثل هذه المناسبة التي القى فيها العاهل المغربي خطابا الى المجلس مشددا على ان الرئاسة التونسية اصدرت بيانا كذبت رسميا كل ادعاء بشأن خلاف مزعوم بين رئيسي الدولتين. يذكر ان العاهل المغربي قام بزيارة رسمية للجمهورية التونسية في الفترة بين 30 مايو الماضي وحتى اليوم وهو الاول من يونيو الجاري هي الثالثة من نوعها منذ توليه مقاليد الحكم في بلاده اجرى خلالها محادثات مع الرئيس التونسي المؤقت محمد منصف المرزوقي والتقى خلالها ايضا بعدد من المسؤولين التونسيين في مقدمتهم رئيس الحكومة مهدي جمعة.