عندما أطلق بريد المغرب في صيف العام الماضي، خدمة “بريد بنك”، كان حينها عدد زبناء هذه الأخيرة في حدود أربعة ملايين زبون. أما اليوم، وبعد مضي سنة على إطلاق هذه الخدمة البنكية، فقد انتقل هذا العدد إلى 5 ملايين زبون، في الوقت الذي زادت فيه قيمة الودائع التي استقطبتها هذه المؤسسة الجديدة، بثلاثة مليارات درهم، معلنة عن بلوغ قيمتها الإجمالية سقف 36 مليار درهم. أرقام لم تكن متوقعة لحظة الإعلان عن انطلاقة هذا المشروع البنكي قبل عام، فالمدير العام لبريد المغرب أمين بنجلون التويمي الذي سبق له حينها، أن توقع بلوغ عدد زبناء هذه الخدمة البنكية، التي انطلقت بأربعة ملايين زبون، حدود 6 ملايين في أفق 2013، وجد نفسه في ظرف سنة واحدة فقط في منتصف الطريق المؤدية إلى تحطيم هذا الرقم، وذلك بعدما تمكن “بريد بنك” خلال عامه الأول، من استقطاب نصف العدد الإجمالي للزبناء الذين تمت المراهنة على جلبهم في غضون ثلاثة سنوات. إنجازات الفرع البنكي لبريد المغرب لم تقف عند هذا الحد، فالمؤسسة الوليدة قبل سنة فقط، شرعت خلال شهر يونيو الماضي في تقديم عروض خاصة بالزبناء الراغبين في الحصول على قروض سكنية أو استهلاكية، بعدما أضحى عدد زبنائها المتوفرين على بطائق بنكية يناهز مليون زبون، حيث ينتظر أن تسهم هذه الخطوة بشكل تدريجي في تنويع سلة خدمات وعروض البنك البريدي، تماشيا مع تعزيز قدرته مستقبلا على استقطاب شريحة الزبناء الذين لم يعتادوا الإستفادة من مثل هذه العروض داخل وكالات بريد المغرب، يؤكد رئيس المجلس الإداري لفرعه البنكي رضوان نجم الدين . توجه، يذهب في سياق ما سبق أن أشار إليه في مرات عديدة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أحمد رضا الشامي، وخاصة في جانبه المرتبط برفع معدل الإستبناك، حيث ترقب الشامي أن يسهم خلق البنك البريدي في رفع معدل الإستبناك من 34 حاليا إلي 47 في المئة في أفق 2013، وذلك نتيجة تمكنه خلال هذه الفترة من ضم الفئات الإجتماعية ذات الدخل المنخفض وكذا ساكنة المناطق المعزولة التي لا تغطيها الشبكات البنكية