خيب المهاجم المغربي الأصل البلجيكي الجنسية ناصر الشاذلي الجماهير الكروية المغربية باختياره تمثيل المنتخب البلجيكي في الاستحقاقات الدولية بدلا من منتخب بلاده الأصلي المنتخب المغربي. وزاد من دهشة المغاربة هو إعلان الشاذلي بالذات في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنه حسم موقفه وسينضم لتشكيلة المدرب البلجيكي لأسود الأطلس ايريك غيرتس، وذلك بعد تردد كبير ما بين تمثيل بلجيكا أو المغرب. وبعد ذلك اختار الشاذلي الذي يلعب محترفا في صفوف تفيتي الهولندي تمثيل المنتخب البلجيكي رغم أنه شارك في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مباراة ودية دولية أمام منتخب إيرلندا الشمالية، ولعب يومها مباراة رائعة وقدم مستوى طيبا أدهش كل من تابعه، حتى توقع المراقبون له تألقاً لافتاً له مع منتخب المغرب. وأعلن الشاذلي -21 عاما- الثلاثاء 1-2-2011 عبر موقعه على شبكه الإنترنت أنه سوف يمثل منتخب بلجيكا لأنه تربى فيها رغم أنه يحب المغرب لأنها بلده الأصلي. وأضاف أنه تلقى دعوتين من بلجيكا والمغرب للعب معهم في مباريات دولية ودية، لكنه فضل اتخاذ قراره بتأن ودون تسرع رغم أنه لعب مع المنتخب المغربي مباراة ودية. وقال الشاذلي إن اختياره لبلجيكا جاء أيضا مواكبا لطموحاته وسيكون تطورا ملحوظا في مساره الكروي، موضحا أن اللعب لها سيضيف له الشيء الكثير لأن بلجيكا تعد من أفضل المنتخبات العالمية. وتأكد عدم رغبة الشاذلي في اللعب لصفوف الأسود حين استدعى مدرب المنتخب المغربي البلجيكي إيريك غريتس ناصر الشاذلي ضمن قائمة أولية ضمت 33 لاعبا لمواجهة منتخب النيجر في 9 فبراير (شباط) الجاري، لكن اللاعب لم يرد على رسائل غريتس ولا على هاتف مسؤولي المنتخب المغربي. بدوره، أكد مدرب منتخب بلجيكا جورج ليكنز أن الشاذلي سيشارك مع منتخبه في مباراة ودية دولية أمام منتخب فنلندا في التاسع من الشهر الجاري. وأشار إلى أن اختيار الشاذلي لبلجيكا كان نابعا من القلب، معتبرا أنه سيكون لاعبا هاما مع المنتخب البلجيكي. وكان مدرب المغرب غيرتس يعول كثيرا على الشاذلي الذي أظهر إمكانيات رائعة خلال لعبه في دوري أبطال أوروبا مع فريقه الهولندي توينتي، مما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية التي أبدت رغبتها في التعاقد معه، حيث كان غيرتس والجماهير المغربية يأملون بقيادة الشاذلي لخط هجوم بلادهم في تصفيات كأس الأمم الإفريقية التي ستجرى نهائياتها في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012. ويحتل المغرب المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط متأخرا بفارق الأهداف عن إفريقيا الوسطى بينما تحتل تنزانيا المركز الثالث بنقطة واحدة بفارق الأهداف أمام الجزائر متذيلة الترتيب. يذكر أن تصريحات الشاذلي باختياره اللعب لبلجيكا يناقض تماما تصريحاته التي أدلى بها العام الماضي حين فضل اللعب مع المغرب، حيث أعرب يومها أنه لا يريد مطلقا باللعب لبلجيكا التي هاجمت وسائل إعلامها يومها مدرب منتخب المغرب إيريك غيريتس ووصفته ب (الخائن)، بعد ضمه الشاذلي لتشكيلة المغرب الذي يشرف غيريتس على تدريبه. يشار إلى أن المغربي الأصل المهدي كارسيلا حسم مستقبله الدولي عندما أعلن عن اختياره الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي، بعد تردد طويل على خلفية أن الاتحاد البلجيكي كان مهتما بضمه لصفوف منتخب بلجيكا إلى جانب اهتمام غيريتس بضمه لمنتخب أسود الأطلس. وأبلغ كارسيلا مدرب المنتخب البلجيكي عن اختياره للمغرب واعتذاره عن الاستجابة للدعوة التي وجهها له المنتخب البلجيكي، وهو القرار الذي قال بشأنه مدرب بلجيكا إنه يحترمه لأن هذا الخيار هو خيار القلب، ولا يمكن إجبار أي لاعب على اللعب قصرا ضمن صفوف أي منتخب، لأن القرار الأول والأخير يعود له.