سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علي الفاسي الفهري: «المهدي كارسيلا سيكون حاضرا مع المنتخب المغربي في المباراة الودية أمام ليبيا بعد منافسة شديدة دامت عدة أشهر مع الاتحاد البلجيكي لكرة القدم
أكدت تقارير إخبارية أن لاعب نادي ستاندار دولييج البلجيكي لكرة القدم، المهدي كارسيلا غونزاليس ، الذي يحمل الجنسيات المغربية والبلجيكية والإسبانية، سيكون حاضرا رسميا مع المنتخب الوطني المغربي في مباراته الودية أمام نظيره الليبي المزمع إقامتها بمدينة طنجة في شهر فبراير المقبل. وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري ومعه الاتحاد و الصحافة البلجيكيين أن المهدي كارسيلا اقتنع بالانضمام إلى صفوف اسود الأطلس بدل منتخب الشياطين الحمر. وقال الفهري في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن لاعب الوسط سيشارك مع المنتخب المغربي في المباراة الدولية الودية ضد ليبيا في 9 فبراير تحت إشراف المدرب الجديد البلجيكي اريك غيرتس». وأضاف كارسلا «سيسجل في لوائج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الأيام القليلة المقبلة». وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد منح الضوء الأخضر لكارسيلا لحمل قميص أسود الأطلس وافق على السماح له بالانضمام إلى المنتخب المغربي وفقا للقوانين الجديدة التي تسمح لأي لاعب بتغيير المنتخب مرة واحدة قبل تجاوز سن 21 سنة، وهو ما حصل مع كارسيلا البالغ من العمر 21 سنة والذي سبق له اللعب لمنتخب شبان بلجيكا ووجهت له الدعوة مرارا للانضمام لمنتخب كبار هذا الأخير لكن رفض ذلك معبرا عن رغبته في تمثيل منتخب بلاد والدته المغربية. المهدي كارسيلا المولود في 1 يوليو 1989 في بلجيكا لأب اسباني وأم مغربية، لفت إليه الأنظار في الدوري البلجيكي محليا وأوروبياً بعد تألقه في موسم فريقه الحالي بتسجيله عدة أهداف إضافة إلى إتقانه للتمريرات الحاسمة التي سجل منها رفاقه أهداف أخرى. ويحظى كارسيلا واسمه الكامل مهدي كارسيلا غونزاليز بشعبية كبيرة في الدوري البلجيكي خاصة في ناديه حيث رشحته جماهير الفريق كأفضل لاعب في شهر أكتوبر الماضي، لاسيما بعد مساهمته الكبيرة في إلحاق هزيمة مذلة بحامل اللقب اندرلخت بنتيجة 5-1، وحصده نسبة 71% من الأصوات. ويتابع مسؤولون في نادي ريال مدريد الإسباني اللاعب المغربي، رغبة في ضمه لصفوف الفريق في موسم الانتقالات الشتوية في يناير 2011. وقد عبر كارسيلا عن رغبته في حمل القميص الوطني المغربي، وكان المدرب الوطني حسن مومن قد جالسه السنة الماضية في بلجيكا واستنتج أن اللاعب مستعد للدفاع عن الألوان المغربية. وقد سبق لكارسيلا أن لعب للمنتخب البلجيكي الأول سنة 2009 وذلك تحت قيادة المدرب الهولندي ديك أدفوكات. وكانت أصوات النقاد الرياضيين في بلجيكا قد تعالت مطالبة بالاستفادة من خدمات صانع الألعاب المميز و»أحد أفضل نجوم أوروبا الصاعدة» صاحب الذكاء التكتيكي والتحركات المباغتة، على حد وصفهم في المنتخب البلجيكي، لاسيما بعد النتائج السيئة في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2012، قبل أن يفاجئهم برفضه الانضمام للمنتخب البلجيكي مفضلاً الدفاع عن ألوان وطنه الأم، الأمر الذي أكده مدرب المنتخب البلجيكي جورج ليكنس قائلاً: «لقد أخبرني أنه اختار المغرب وأحترم اختياره، لقد تم طي هذه الصفحة ويجب النظر للأمام». وكان مدرب أسود الأطلس إيريك غيريتس قد التقى بكارسيلا في بلجيكا وتبادل معه أطراف الحديث في أفق توجيه الدعوة إليه لتعزيز صفوف المنتخب المغربي في الاستحقاقات المقبلة. وينتظر أن يكون كارسيلا حاضرا في مباراة الفريق المغربي الودية أمام منتخب ليبيا في شهر فبراير المقبل بمدينة طنجة، شأنه في ذلك شان عناصر مغربية أخرى تلقت الترخيص من الفيفا بحمل القميص المغربي ويتعلق الأمر بكل من زكريا الأبيض لاعب فريق أيندهوفن الهولندي وزميله في نفس الفريق نور الدين أمرابط إضافة إلى لاعب فيتيس أرنهيم الهولندي إسماعيل العيساتي. من جهة أخرى مازال لاعب نادي توينتي الهولندي ناصر الشاذلي لم يحسم بعد في اختيار المنتخب الذي سيلعب له هل المغرب أم بلجيكا، رغم أنه شارك في المباراة الودية الأخيرة للأسود أمام منتخب ايرلندا الشمالية.