يستفيد 60 شخصا من حاملي مشاريع الأنشطة المدرة للدخل بإقليم فجيج من الدورة التكوينية الأولى التي انطلقت أول أمس الثلاثاء، ضمن مخطط التكوين السنوي برسم سنة 2014 الذي ينجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم وتقوية قدرات الفاعلين المحليين. وتندرج هذه الدورة، التي ينظمها قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، في إطار سلسلة من الدورات التكوينية الموجهة لجميع الفاعلين المحليين في حقل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من جمعيات وتعاونيات وشركات وأشخاص حاملين لمشاريع الأنشطة المدرة للدخل. وأكد الكاتب العام للعمالة السيد عبد الهادي أوكيك في كلمة، نيابة عن عمال الإقليم، أن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لا تتضمن فقط إنجاز المشاريع، وإنما أيضا تغيير العقليات واكتساب معارف جديدة، معتبرا أن المجهودات التي تبذل في مجالي التكوين وتنمية القدرات تحتل مكانة مهمة. وأوضح السيد أوكيك أن التكوين وتنمية القدرات يعتبر من بين مجالات التدخل للبرنامج الأفقي للمبادرة، إذ تخصص له نسبة 6 في المائة من اعتماداته لانجاز مخططات التكوين وتنمية القدرات، مبرزا أن أغلب الفاعلين المحليين وحاملي المشاريع غير قادرين على تهيئ وتسيير مشاريعهم. وأشار إلى أنه من أهم الأسباب المهنية التي كانت وراء فكرة وضع مخطط للتكوين كون أغلب الفاعلين المحليين غير قادرين على استيعاب مساطر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب الصعوبات التي تعترض بعض هيئات المجتمع المدني في مجال التسيير الإداري والمالي للجمعيات والتعاونيات، وغياب التتبع والتقييم باعتماد المقاربة التشاركية. من جهته، أبرز السيد مصطفى علالي رئيس مصلحة التكوين وتقوية القدرات بقسم العمل الاجتماعي بالعمالة، أن مواضيع هذه الدورة تتمحور حول التدبير المالي والإداري والمحاسبتي ، ودراسة وتسويق المنتوجات، وتقنيات الإنتاج. وأكد علالي على النجاح الذي عرفته الدورة التكوينية برسم 2013 والتي تمحورت مواضيعها حول تقنيات التواصل والتنشيط، والمقاربة التشاركية، مضيفا أن الدورة الحالية التي تنظم على مدى 20 يوما سيقوم بتنشيطها كل من الخبير الدولي في مجال التنمية السيد زكرياء بنعمر فارس، والخبير في التفاوض والتسويق والإدارة وباحث في ميدان التنمية السيد محمد خلوفي.