ستباع مخطوطة نادرة للموسيقار موزارت في مزاد في لندن، بطلب من ابنة الموسيقي اليهودي رودولف غوتس التي أرادت أن تعود هذه المخطوطة إلى أوروبا بعدما عثر عليها في أميركا اللاتينية، وكان هرّبها غوتس من ألمانيا عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية. عُثر في أميركا اللاتينية على مخطوطة نادرة للموسيقار موزارت هرّبها لاجئ يهودي من ألمانيا عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية. ومن المتوقع أن تُباع المخطوطة مقابل 500 ألف جنيه إسترليني حين تطرحها دار سوذبي للمزاد في لندن في 20 أيار/مايو بوصفها أهم عمل موسيقي من تأليف موزارت يُباع في المزاد منذ عشر سنوات. وكان موزارت في السادسة عشرة حين كتب العمل الوركاليفي مقام سي ميجور عام 1772، ثم توقف بعد خمس صفحات. وقام بتهريب المخطوطة من ميونيخ الموسيقي اليهودي رودولف غوتس حين قرر الهروب من ألمانيا النازية. وبما أن غوتس كان يعرف أن السلطات النازية تصادر كل ما يحمله المهاجر من نقود ومقتنيات ثمينة، فإنه قرر أن ينفق ما لديه على شراء المخطوطة التي كانت وقتذاك تُباع بسعر زهيد نسبيًا. وركب غوتس السفينة المتوجهة إلى أميركا الجنوبية مع عائلته آخذًا المخطوطة معه بعدما فصلها عن صفحة العنوان لتمويه أصلها. واتضح أن قرار غوتس الاحتفاظ بالمخطوطة معه كان قرارًا حكيمًا، لكون السفينة التي أبحرت عام 1939 ناقلة أمتعة عائلته ومعها صفحة عنوان المخطوطة دُمّرت بطوربيد قبل أن تصل إلى وجهتها، وفُقد كل من كان على متنها. ستُباع المخطوطة في المزاد بطلب من ابنة غوتس، البالغة من العمر 98 عامًا، لأنها أرادت أن تعود المخطوطة إلى أوروبا قبل وفاتها.