أكد نائب وزير الاقتصاد البولوني، داريوس بوغدان، أن المغرب أنجز إصلاحات اقتصادية كبرى تجعل منه نموذجا في إفريقيا. وأشاد السيد بوغدان، في كلمة خلال المؤتمر الاقتصادي الأوروبي الذي ينظم بكاتوفيتسي (جنوببولونيا)، بالتقدم الذي حققه الاقتصاد المغربي رغم الظرفية الاقتصادية الدولية غير المواتية. وأعرب، خلال جلسة موضوعاتية حول التعاون الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا الشرقية، عن إرادة بلاده لتعزيز الشراكة مع القارة التي تعرف انتعاشا اقتصاديا من شواهده معدل النمو الاقتصادي الذي حققته إفريقيا والذي يعتبر من بين أهم المعدلات المسجلة في العالم. من جانبها، أبرزت كاتبة الدولة في وزارة الشؤون الخارجية البولونية، كاتارنزي كاسبرزيك، أن دورة المؤتمر الاقتصادي لهذه السنة ستمكن من تحديد القطاعات والصناعات والأسواق الواعدة. وبالموازاة مع اعترافها بأن بلادها "تخلت" ، في السنوات الأخيرة، عن القارة الإفريقية بإغلاق تمثيلياتها الدبلوماسية بها، أكدت المسؤولة البولونية أن وارسو تعتزم العودة بقوة إلى إفريقيا مع الافتتاح المرتقب لسفارة في السنغال، البلد الذي وقعت معه البلاد مؤخرا اتفاقا اقتصاديا وتجاريا هاما. من جهته، أبرز سفير المغرب ببولونيا، يونس التيجاني، الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب للتعاون جنوب-جنوب، الذي طالما كان في صلب الأولويات الاستراتيجية للمملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر السفير بأن المغرب يضع خبرته رهن إشارة البلدان الإفريقية لاسيما في قطاعات الأبناك، والاتصالات والبناء والأشغال العمومية، مضيفا أن المملكة تعطي مضمونا ملموسا للشراكة جنوب-جنوب وتعمل على تعزيز تجذرها الإفريقي. وشارك في هذه الجلسة الموضوعية، عدد من الوزراء من بلدان تونس وتوغو وإثيوبيا، إضافة إلى ممثلي بلدان إفريقية، وممثلي أوساط المال والأعمال بأوروبا وإفريقيا، ودبلوماسيين.