يعتبر إقليمتارودانت من أكبر الأقاليم المغربية حيث توجد به 89 جماعة غالبيتها قروية وتفتقر إلى موارد مالية لتنمية مجالها ، معتمدة بدلك على دعم الدولة . ولقد عانت ساكنة هده الجماعات جملة من المشاكل ودلك نتيجة انعدام البنيات التحتية من طرق وماء صالح للشرب وصحة وتعليم حتى فضل البعض الهجرة من بعض القرى الجبلية نحو المدن .ولم يعد يسكن هنالك الا الشيوخ والنساء. ،الا انه ومع بروز فجر أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استبشر السكان خيرا في أمل ساهم في الحد من معاناتهم : كتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وتعبيد الطرق لفك العزلة خاصة بالجماعات المتراكمة على الأطلس الصغير والكبير. فخلال اجتماع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي يرأسها عامل الإقليم يوم 29 ابريل 2014 بعمالة تارودانت ودلك من اجل دراسة ومناقشة مجموعة من المشاريع تقدمت بها الجماعات المستهدفة من برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي . هده الجماعات يوجد غالبيتها بالأطلس الصغير والكبير:بونرار-ايت مخلوف-سيدي احمد اوعبدالله-تافروتن-ايمولاس-تالكجونت-لمهارة-توغمرت-سيدي واعزيز-اوناين-تسراس-اوزيوة-اكيدي-بيكودين-سيدي بوعل-النحيت-والقاضي-تيسفان-ازغارنيرس-تندين. ولقد كانت مجمل المشاريع المعروضة على أنضار اللجنة الإقليمية متمركزة حول 7 قطاعات مهمة ستخفف العبئ عن السكان وتدعم الاستقرار بهده القرى وهي: 1- الطرق :إصلاح المسالك الطرفية وبناء المنشئات الفنية 2- الصحة:اقتناء سيارات للإسعاف 3- التعليم :محاربة الهذر المدرسي عن طريق بناء دور للثلاميد واقتناء سيارات للنقل المدرسي واصلاح مجموعة من المدارس 4- الكهرباء:تزويد مجموعة من الدواوير بهده الجماعات بالكهرباء . 5- الري الزراعي:إصلاح مجموعة من السواقي وتبليطها 6- الماء الصالح للشرب :تزويد مجموعة من الدواوير بالماء الشروب 7- الشباب:إحداث بعض الملاعب الرياضية وقد صادق أعضاء اللجنة على ما مجموعه 45 مشروع كما ثم إرجاء بعض المشاريع الأخرى حتى تستكمل ملفاتها. أما في البرنامج الأفقي فقد تقدمت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني وبعض الجماعات القروية بمشاريع تركزت مجملها على قطاع الماء الصالح للشرب والصحة والتعليم والطرق والشباب وكدلك المرأة
وقد لوحظ أن هناك مجموعة من الجمعيات تقدمت بمشاريع في مجال النظافة تتمثل في جمع النفايات الصلبة ودلك باقتناء شاحنات لهدا الغرض الا أنه ثم ارجاء ملفاتهم. وقد بلغ عدد المشاريع الموافق عليها من طرف اللجنة هو 27 مشروع كما ثم ارجاء أخرى الى حين استكمال ملفاتها. وأمام هدا العدد المهم من المشاريع إلا أنه لم تبرز أية مشاريع سياحية رغم التنوع البيولوجي والثقافي الذي يتميز به الإقليم والمؤهلات الطبيعية الخلابة ،وربما هدا راجع إلى ضعف التكوين لدى الجمعيات والجماعات المحلية في المجال السياحي ،لكنه ادا ما ثم استغلال هدا الملف من أجل خلق مناطق سياحية بهدا الإقليم خاصة من طرف الجماعات المحلية والتي تتوفر على موظفين يقضون جل أوقاتهم على الكراسي بدون عمل ،فادا ما ثم تكوينهم في المجال السياحي : الدعاية لنفوذ جماعتهم ومؤهلاتها الطبيعية لجدب السياح سواء من الداخل أو الخارج وإحداث مواقع الكترونية لهده الجماعات وإشهارها بشتى الوسائل وإحداث فنادق سياحية ،لكنه في المقابل لا بد كذلك من تطوير وتقوية البنيات التحتية كالطرق وتجهيز هده المناطق بشبكة الاتصالات والماء الصالح للشرب. وحتي مدينة تارودانت لا بد من تأهيلها سياحيا ،لكي تكون محطة انطلاق للسياح نحو القرى الجبلية .فهي لا زالت تعاني من مشاكل عدة وأذكر هنا بعض الأمثلة في مجال النظافة ،فعلى طول المدينة وعرضها لا تجد مراحيض عمومية في المستوى المنشود له وخاصة في وسط هده المدينة وأنت تتجول بساحة أساراك وتدخل بعض المراحيض العمومية والتي تشبه بأوكار البهائم وكذلك بعض المقاهي وسط هده الساحة التاريخية تنعدم فيها النظافة . ان اقليمتارودانت والدي يتميز بمناخ حار ومؤهلات طبيعية سياحية واستقرار دائم ،كان لا بد لنا من استغلاله في المجال السياحي ودلك بتوفير جل الخدمات لخلق نهضة سياحية وتنمية بشرية .