سجل أول اختبار لكفاءة وذكاء الشوارع الفوسفورية التي تعمل هولندا عليها منذ سنوات فشلاً ذريعاً، فلم تنجح في إثبات قدرتها على الإنارة والإضاءة بالقدر الذي أعلنت عنه السلطات الهولندية وقتها. ففي غضون الأسبوعين الماضيين أجريت اختبارات مكثفة على الطريق السريع "N329" في مدينة أوس التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق العاصمة أمستردام، في إطار مشروعها الذي أطلقته منذ عامين، دمجت فيه تكنولوجيا الخطوط المتوهجة على طول الطرق لتضيء في المساء مستفيدة من الطاقة الشمسية خلال فترة النهار وتخزينها لتشع ضوءاً فوسفورياً في الليل. وخلال هذه الاختبارات أثبتت الشرائط المزروعة على طول الطريق أنها غير قادرة على الإضاءة بشكل كاف، كما أنها تعطلت تماماً عندما تم اختبار سقوط أمطار اصطناعية للتأكد من صمودها في ظروف الطقس المختلفة، حسبما ورد في موقع "انغادغيت" الألماني التقني. وتبحث الشركة الهولندية للهندسة المدنية المتبنية المشروع بالتعاون مع الفنان والمخترع الهولندي دان روسيغارد طرق تطوير التقنية الجديدة لتفادي تكرار ما حدث مرة أخرى، وكانت الشركة وقت الإعلان عن التقنية أوضحت أن تكنولوجيا التوهج في الظلام تعد بديلاً مستداماً في الأماكن التي لا توجد بها إنارة تقليدية، إذ بمجرد أن يمتص الطلاء ضوء النهار فإنه يكون قادراً على التوهج لمدة تصل إلى 8 ساعات في الظلام.